سيرة الصحابي الجليل ابو الدحداح الانصاري

سيرة الصحابي الجليل ابو الدحداح الانصاري

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال أبو عمر: لا أقف على اسمه ولا نسبه
أكثر من أنه من الأنصار حليف لهم.
بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
عن عبدالله بن مسعود قال لما نزلت هذه الآمن ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له قال (ابو الدحداح) وان الله ليريد منا القرض قال نعم قال أرني يدك يا رسول قال فناوله رسول الله يده قال فاني قد أقرضت ربي حائطي قال وحائطه له فيه ستمائة نخلة وأم (ابو الدحداح) فيه وعيالها قال فجاءه فنادى يا ام (ابو الدحداح) قالت لبيك قال اخرجي من الحائط فقد أقرضته ربي عز وجل.
وفي رواية أخرى أنها لما سمعته يقول ذلك عمدت إلى صبيانها
تخرج مافي أفواههم وتنفض ما في أكمامهم فقال النبي. صلى الله عليه وسلم كم من عذق رداح في الجنة ل (ابو الدحداح).وعن أنس أن رجلا أتي النبي. صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول إن
لفلان نخلة وان قوام حائطي بها فأمره أن يعطيني إياها حتى أقيم بهاحائطي فقال النبي. صلى الله عليه وسلم أعطها إياه بنخلة في الجنة فأبى فأته الرجل فقال بعني نخلتك بحائطي ففعل فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني ابتعت النخلة بحائطي.فاجعلها له فقد أعطيتكها فقال النبي. صلى الله عليه وسلم كم من عذق رداح ل (ابو الدحداح) في الجنة قالها مرارا فأتي امرأته فقال: يا أم ابو الدحداح اخرجي من الحائط فقد بعته بنخلة في الجنة،فقالت: ربح البيع، ربح البيع، أو كلمة تشبهها من كلماته روى الواقدي عن عبد الله بن عامر قال قالابو الدحداح يوم أحد والمسلمون أوزاع يا معشر الأنصار إلي إلي إن كان محمد قد قتل فان الله حي لا يموت فقاتلوا عن دينكم فنهض إليه نفر من الأنصار فجعل يحمل بمن معه وقد وقفت له كتيبة خشناء فيها خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعكرمة فحمل عليه خالد بن الوليد بالرمح فأنفذه فوقع ميتاوقتل من كان معه الوفاة شهد أحداً وقتل بها شهيداً طعنه خالد بن الوليد برمح فأنفذه وقيل إنه مات على فراشه مرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية ولما توفي رضي الله عنه دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عاصم بن عدي فقال: هل كان له فيكم نسب؟ قال: لا فأعطى ميراثه ابن أخته أبا لبابة بن المنذرـ وروى من طريق عقيل، عن ابن شهاب مرسلا بمعناه،وقد تقدم في ترجمة أنه يكنى ابو الدحداح وأنه مات في حياة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فبنى أبو عمر على أنه هذا والحق أنه غيره وهذا ينبغي أن يكون لثابت، فقد تقدم في ترجمته أنه جرح بأحد فقيل مات بها وقيل: عاش ثم انتقضت فمات بعد ذلك بمدة، وهوالراجح