كيف يكون نسيانك...؟

سيدي قلبي...عقلي..و كياني أخمدها بيدي! على الأن ان أن أنساك ,لكنني لا أعرف كيف? نسيان نفسي اسهل بكثير من نسيانك...و الوسيلة الوحيدة لا قدرة لي عليها! لكي أنساك ..يجب أن أفقد ذاكرتي ..أستبدل بدمائي دماء أخرى لا تحمل صفاتي و مشاعري...لا تسمع ..لا تحس.. أن أوقف تيار تفكيري فيك ..و أوقف معه عقلي ! أن أنسى قصائد العشق بيننا ..و أستخف بالمعاني الرائعة ,أن أستهين بأجمل مشاعري أخرس صوتها ..أسجنها في غياهبي و لا أعبر عنها أن أكف عن الابحار عشقا ..ولا أتدفق مع موجه الجارف, أن أفقد تلقائيتي ..و مثل غيري أخلط الواقع و الأوقات على نصف حلم و نصف الواقع و أرتع مع بقية القطيع حولي.. كيف ...و أحلامي كنقطة زيت محال أن تذوب في مياه الواقع الراكدة !..الوسيلة الوحيدة لنسيانك ..أن أهتم بنفسي أكثر من اهتمامي بك .. لم أكن أبالي أو اكترث بأحد أو بشيء ,الأن سيرتك هي محور حياتي ..كلماتك. لفتاتك و قفتك ..مشيتك. جلستك ..طريقتك في شرب قهوتك. أتفه الأشياء تصير أعظم الأشياء حين تتعلق بك .كيف أنساك? أنت حلم يملأ مساحة رؤيتي و عمري. يسقط الواقع بعيدا عن مجال عيني ..كيف أغادرك و تغادرني? كيف أنساك? أنت لمسة ساحرة أعادت صياغة احساسي بالناس ..بالدنيا بالكون كله. جعلتني أرى ما رأيته ألف مرة ..جديدا مدهشا..رائعا..كأنني أراه لأول مرة! كنت أتجرع أيامي كأنها الحنظل. جعلت لها في احساس حلاوة الشهد المصفى. كيف أنساك? أعرف .و كنت مثلك ملولة ..و ربما أكثر ..كنت لا أطيق رتابة الأيام . و الأشياء ..و المشاعر كانت تكرهني في الحياة و في نفسي. كانت تخنق ابداعي. لكنك حطمت الأسوار و أطلقت سراح دهشتي ..كيف أنساك? لكي أنساك يجب أن أفقد ذاتي و لا أكون أنا أنا. أن أستبدل بي أخرى غيري. لاتسمع. لاتحس. لا تنطق. أن اتقطع ألف قطعة متناثرة لا يجمع شتاتها شيء. أن أتجزأ ألف جزء تافه ..يزحف .. عاجز أن يكون معنى نعم. أحس برغبة غامضة في التوقف ..أسمع نداءك الصامت بالابتعاد و النسيان...و أعرف ما يتعين علي فعله. كيف تستطيع أن تصادر نبض قلبي?