(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
#1  
قديم 03-07-2024
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 5 يوم (03:32 AM)
آبدآعاتي » 11,314,733
 تقييمآتي » 6486141
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1,049
شكرت » 412
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي صفحات مضيئة من حياة الفاروق رضي الله عنه



صفحات مضيئة من حياة الفاروق رضي الله عنه

فاطمة الأمير



كثيرًا ما كان يتردد على مسامعي كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( «خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فَقُهُوا» ))؛ رواه البخاري ومسلم، كنت في سن صغيرة وكنت أتساءل عن معنى هذا الحديث وأتعجب منه! كيف يكون من الأخيار في الجاهلية ويكون هو نفسه من الأخيار في الإسلام؟
حتى فهمت معناها يوم قرأت في سيرة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأنَّ أكرم الناس من حيث النسب والمعادن والأصول، هم الخيار في الجاهلية، لكن بشرط أن يفقهوا في دين الله، وأن يتعلموا أحكامه، فإن لم يحصل لهم الفقه في الدين، فإنَّ شَرَف النَّسب لا يشفع لصاحبه، حتى وإن عَلا نسبُه وكان من خيار العرب نسبًا ومعدنًا؛ فاستشعرت حلاوة الإسلام الذي يجعل المسلم يحتفظ بتلك الخيرية بعد إسلامه، ولكنها خيرية ممزوجة بحلاوة الإسلام، فعمر بن الخطاب انقلب حاله ما بين ليلة وضحاها لم يأخذ وقتًا في التفكير، فما إن سمع القرآن حتى تلألأ نور الإيمان في قلبه، إنه الإسلام الذي إن وقر في القلب تبدلت القلوب في أقل من طرفة عين، وما ذلك على الله بعزيز.
إنه الإسلام الذي يستطيع أن يعيد برمجة تلك القلوب المعادية له، فبالأمس كان عمر بن الخطاب من أشدِّ الناس عداوة للإسلام والمسلمين، فما إن أصابته سهام دعوات الرسول صلى الله عليه وسلم حتى امتلأ قلبه بنور الإسلام، فشتان بين عمر في الجاهلية وبين عمر بعد الإسلام، نسبه وصفاته كما هي ولكنه أعاد توظيفها لخدمة الإسلام والمسلمين، فالإسلام لا يلغي الطبائع وإنما يُهذِّبها، ولا يهدم الصفات إنما يعيد استخدامها من جديد؛ فأصبحت قوة عمر وحزم عمر ورقة عمر ولين عمر وعدل عمر وحكمة عمر، كلها تحيا وتزداد لخدمة الإسلام والمسلمين منذ لحظة إعلانه للشهادة، فكأن عمر بن الخطاب شخص ولد من جديد، وبطل ليت الأمة الإسلامية لو أنجبت منه الكثير، هكذا كان عمر من خيارهم في الجاهلية وخيارهم في الإسلام.
فهيا نتعرف على عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وإن كانت الكلمات حقًّا لا تصفه ولا تعطيه قدره.
اسمه: عُمر بن الخطَّاب بن نُفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبدالله بن قُرط بن رَزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العَدويّ.
وأمه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عمرو بن مخزوم.
يَجتمع نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي بن غالب.
كنيته: أبو حفص، وهي كُنية، وليس له ولد بهذا الاسم.
لقبه: الفاروق، ولُقِّب به؛ لأنه أظهر الإسلام بمكَّة، ففرَّق الله به بين الحق والباطل.
مولده: وُلِد عمر رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة.
حياته قبل الإسلام:
تعَلَّم القراءة والكتابة في الجاهلية، فقد كان من القلة القلائل الذين يقرأون ويكتبون في مكة، وتحَمَّل المسؤولية صغيرًا، ونشأ نشأة بها غلظة وشدة، فلم يعرف حياة الترف يومًا، فلقد دفعه أبوه الخطاب إلى المراعي ليرعى له إبله، ثم اشتغل بالتجارة حتى أصبح من أغنياء مكة، وكانت له مكانة بارزة في مكة بين رؤسائها؛ قال ابن الجوزي: "كانت إليه السفارة في الجاهلية، وذلك إذا وقعت بين قريش وغيرهم حرب بعثوه سفيرًا، أو إن نَافَرَهم حيٌّ المفاخرة بعثوه مُفاخِرًا، ورَضُوا به".
فماذا عن عمر ومعتقداته؟
إن لكل إنسان منا حياةً أخرى قبل الالتزام وبدء التوبة، حياة قد تكون مليئة بالكبائر والصغائر من الذنوب، مليئة باللهو وحب الدنيا، فإذا بالناظر ييأس من هداية هؤلاء الأشخاص، ولكن هيهات هيهات فها هو سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- شتان بين حياته قبل الإسلام وبعده، شتان بين حياة الكفر واللهو، وحياة الإسلام.
اعتنق عمر بن الخطاب الوثنية سبعًا وعشرين سنة قبل الإسلام، وحتى بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم أظهر عمر العداء للإسلام، فكان شديد العداوة للرسول صلى الله عليه وسلم، وقام باضطهاد المسلمين بكل ما أوتي من قوة، بل امتدَّ إيذاؤه إلى أقرب الناس له رحمًا، وكان شاربًا للخمر، فقد روي عنه أنه قال: "وإني كنت لأشْرَبَ الناسِ لها في الجاهلية"؛ رواه البيهقي في السنن الكبرى.
هكذا كان عمر في الجاهلية، فلشدة انغماسه في بعض رذائل الجاهلية يخيل إلى الكثيرين أنه من المستحيل أن يتغيَّر حاله، ولكن هذه رسالة من الله -عز وجل- يقول لنا فيها إنه لا يعجزه هداية أحد، يقول لنا مهما بلغت من الذنوب مبلغك فلك فرصة أن تعود إلى الله بقلب جديد، ولنا في قصة الفاروق وغيره من الصحابة رضوان الله عليهم ما يطمئن القلوب الحائرة، عندما تحدث نفسها، هل لي من توبة، أيقبلني الله بعد كل شذراتي؟
نعم يقبل ويغفر ويمحي ما مضى، ويعطي على ما هو آتٍ من بعد التوبة، فإن شككت ولو للحظة واحدة في قرع الباب فتذكَّر كيف كان عمر بالأمس واليوم.
فإن كان لك نصيب من التوبة والعودة بقلب جديد مثل عمر بن الخطاب فلتهرول باغتنام ما بقي من عمرك ما دمت حيًّا تُرزَق.
هذه قطفة يسيرة من سيرة الفاروق قبل إسلامه.
فاطمة الأمير.



 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 10 قصص من حياة الفاروق عمر بن الخطاب . رحيل ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 53 04-22-2025 05:11 AM
صفحات من حياة الحسن بن علي رضي الله عنهما بنت الشام ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 17 11-13-2024 09:20 PM
صفحات مجهولة من حياة الملا عبود الكرخي و قصيدة (قيم الركاع ) رحيل ⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂ 20 05-05-2024 01:36 PM
مع الفاروق رضي الله عنه : رحيل ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 13 01-16-2022 09:31 AM


الساعة الآن 01:03 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع