عندما قرأتُ نَعْيَ الشاعر الكبير (محمد الدحيمي) -بل أعظم شعراء هذا العصر –بلا منازع- ، جرير الشعر ! متنبيه ! نابغته ! الشاعر الذي لن يجودَ الزمان بمثله في قابله- لم أملكْ عيني ، وكيف أملكهما ، وقد أحببته للصدق والمروءة والحكمة التي قرأتها في شعره !
عرفته أول ما عرفته في الثامنة عشرة من عمري ، حين قرأتُ له قصيدته العظيمة الخالدة خلود الأدب (الملحمة) !
حفظتها ! أكثرتُ من ترديدها ! حتى تساءلَ الكثيرُ من هذا الشاعر الذي شُغفتَ به ، وحفظتَ جلَّ شعره ، وأكثرتَ من ترديده !
ألقيتُ فواتنه على مسمع كل من له شغف بالشعر ، ومن ليس له شغف ! ألقيتها في المنتديات ! في المدرسة ! في مجالس صحبي !
لا عجبَ -لديَّ- في هذا ! فشعره كالغيث الوكَّاف ! بل كالبستان الوارف ، يُرْوضُ الذَّوائقَ ، ويأوي إليه الظامئون للشعر الأصيل لينهلوا مما يسلبُ ويخلبُ !
أبا خالدٍ : امضِ إلى رحمة الله ومغفرته ورضوانه -بإذنه- مبقيًا إرثكَ العظيم من النقاء ! المروءة ! بعد النظر في قصائد خالدة أبد الدهر ! شاهدة على عظم مروءتكَ ! نقاء قلبكَ ! شرف نفسكَ ! رجاحة عقلكَ !
أبا خالد : لم أجرؤ على رثائكَ بالشعر ! لأنكَ الشِّعْرُ والبَحْرُ والنِّبْرَاسُ والعَلَمُ ! فرحمكَ الله ورضي عنكَ ، ولقَّاكَ من الأمن والبشرى والرَّوْحِ والرَّيْحان ما تَسألُ معه تعجيل النشر !
17 ذو الحجة 1444 هـ .
أخى الحبيب ومديري رهيف أقدم لك أجمل عبارات الشكر والامتنان من قلب فاض بالمحبة والمودة والاحترام والتقدير
أقدم التحيّات أجملها وأنداها أرسلها لك بكلّ الودّ والحب والإخلاص شاكرًا لك على كل ما قدمت لي من تهنئة واللوك الجميل
من قلب محب للجميع