يقدم لنا الدكتور عصام الروبي ـ أحد علماء الأزهر الشريف ـ
تفسيرا ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار
وموعدنا اليوم مع تفسير هذه الآية القرآنية
{فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}.. [القارعة : 9].
(فأمه): يعني: مسكنه مأواه ومآله ومستقرة وعاقبة أمره.
ويقال للمأوى: أم؛ لأن الأم: مأوى الولد ومفزعه.
(هاوية): هي كل مهواة لا يدرك قعرها
وكأنها النار العميقة لهوى أهل النار فيها مهوى بعيدا.
وقيل: هي اسم من أسماء جهنم.
وقيل المعنى: هو ساقط هاوٍ بأم رأسه في نار جهنم.
وخلاصة المعنى:
أن الحق تبارك وتعالى أخبر بمأوى من أعرض عن ذكره، وكفر به
وجحد دينه في الدنيا، فمصيره يوم القيامة أنه هاو على أم رأسه
في نار جهنم - عياذا بالله- وقد عبر سبحانه وتعالى
عن المأوى بالأم على التشبيه بها، التي يفزع إليها الإنسان
ويجد عندها الحنان، وفيه من التهكم ما فيه.