هل نأخذ صيغة الحديث الذي إسناده جيد ونعمل به؟!

هل نأخذ صيغة الحديث الذي إسناده جيد ونعمل به؟



بارك الله فيكم..

كنت أبحث في موسوعة الدرر السنية عن هذا الحديث فوجدت أن هناك اختلافا في الحكم على درجته..

من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا وقد أمرت بناتي أن يقرأنها كل ليلة
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: إسناده جيد - المحدث: الزيلعي - المصدر: تخريج الكشاف - الصفحة أو الرقم: 3/412

من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف - المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 1/450

من قرأ سورة الواقعة في ليلة لم تصبه فاقة أبدا
الراوي: - - خلاصة الدرجة: ليس له إسناد أو له إسناد ولا يحتج بمثله النقاد من أهل العلم - المحدث: ابن عبدالهادي - المصدر: رسالة لطيفة - الصفحة أو الرقم: 44

وهناك المزيد من الروايات التي خرجت بها..

فهل نأخذ صيغة الحديث الذي إسناده جيد ونعمل به؟!

قد أكون أخطأت في صياغة السؤال..
ولكن أتمنى أن يكون المعنى وصل جزاكم الله خيرا..


الجواب :

وبارك الله فيك
وجزاك الله خيراً .

قول أهل العلم بالحديث : " إسناده جيّد " ، أو " إسناده صحيح " أو " رجاله ثِقات " ونحو ذلك لا يُعتبر تصحيحاً للحديث .
وهذا معروف عندهم .

لأن عندنا إسناد ، وهو سلسلة الرِّجال من مؤلِّف الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
وعندنا مَتْن ، وهو نصّ الحديث .

فقد يُحْكَم للحديث بناء على إسناده ، ويَبقى النظر في مَتن الحديث ، فقد يكون المتن شاذًّا ، وهو من أنواع الحديث الضعيف ، وقد يكون المتن مُعلاًّ ، أو مُنْكَراً ، وهو من أنواع الضعيف أيضا .

فبناء عليه لا يُمكن أن يُؤخَذ بحديث قيل فيه : إسناده جيّد ، إلا بعد تصحيح الإسناد والمتن معاً .

ولهذا إذا قيل في حديث : حديث صحيح ، أو كان مما خرّجه البخاري ومسلم أو أحدهما ؛ فهو حديث صحيح بلا ريب ، إلا ما كان مما أورده البخاري أو مسلم لبيان مُخالفته أو عِلّته .

والله تعالى أعلم .

المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم