أصحاب فى القرآن الفيل.. «فجعلهم كعصفٍ مأكول»

أصحاب الفيل
هم قوم من الحبشة الذين عزموا
على هدم الكعبة ومحو أثرها من الوجود
بقيادة أبرهة الأشرم، فأبادهم الله، وأرغم أنوفهم،
وخيب سعيهم، وأضل عملهم، وَرَدهم بشر خيبة،
ومن أجل بيت الله الحرام المعظم
صرف عنه أصحاب الفيل.

يقول الدكتور محمد حسن سبتان
أستاذ التفسير بكلية الدراسات العليا جامعة الأزهر،
عن قصة أصحاب الفيل أن الله تعالى
امتن على قريش بنعمة الحرم الآمن
والكعبة المشرفة، إلا أن فى العام الذى
ولد فيه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم،
أرسل رجل يدعى أبرهة الأشرم للنجاشى
لبناء كنيسة هائلة بصنعاء، على أن يصرف
حَجّ العرب إليها كما يُحَج إلى الكعبة بمكة،
فكرهت العرب ذلك، وغضبت قريش،
فأقسم أبرهة ليسيرن إلى الكعبة،
ليهدمها حجرًا حجرًا،
وسار فى جيش كثيف واستصحب معه فيلا عظيما،
فلما سمعت العرب بمسيره،
رأوا أن حقًا عليهم الوقوف أمامه دفاعا
عن البيت، فأخذ عبدالمطلب رجالا
من قريش إلى الكعبة وأمسك بحلقتها
وبدأوا يدعون الله تعالى أن يدفع أبرهة
وجنوده عن البيت الحرام،
فلما وصل جيش أبرهة أبى الفيل
أن يدخل الحرم، وظلوا على هذا الحال
حتى أرسل الله عليهم طيرا من البحر أمثال
الخطاطيف والبلسان،
«ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل
ألم يجعل كيدهم فى تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل»،
مع كل طائر منها ثلاثة أحجار يحملها:
حجر فى منقاره، وحجران فى رجليه،
لا تصيب منهم أحدًا إلا هلك.
«ترميهم بحجارة من سجيل
فجعلهم كعصفٍ مأكول»
وقريش على رأس الجبل مع عرب الحجاز
ينظرون ماذا أنزل الله بأصحاب الفيل
من النقمة، حتى هربوا يريدون النجاة،
وهلك من اعتدى على حرمة الكعبة المشرفة.
لكم خالص تحياتى وتقديــرى
و
رمضـان كريـــم
الدكتــور علــــى