ألوان ثياب النبي صلى الله عليه وسلم
ألوان ثياب النبي صلى الله عليه وسلم لبس النبي -عليه الصلاة والسلام- من الثياب الأخضر، والأسود، وما كان مُخطَّطاً بالأبيض والأسود، والأصفر ما لم يكُن مُعصفراً أو مُزعفراً، والأبيض، وكان من أحب الألوان إليه، وكان يحثُّ الصحابة الكرام على لبسه، بقوله: (عليكم بالبَياضِ من الثِّيابِ ، فلْيلْبَسْها أحياؤُكمْ ، وكفِّنُوا فيها مَوتاكُمْ ، فإنَّها خيرُ ثِيابِكمْ)،[٤٧] فيكون لبس الأبيض من السُنة، ولبس غيره من الألوان من باب المُباحات، واختلفوا في لبس اللون الأحمر، فقال بعضهم: بالكراهة، وأباحه البعض الآخر، للحديث: (فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عليه حُلَّةٌ حَمْرَاءُ)،[٤٨] ونهى عن لبس المُزعفر والمُعصفر وهو الذي استُخدِم العصفر أو الزعفران بصبغه.[٢][٤٩] اللباس وأهميته يُعرف اللباس في اللُغة: بأنه كُل ما يُستر به بدن الإنسان من ثوبٍ أو غيره، فيُقال: لبست الثوب وألبسه، والشيء الذي يُلبس يُسمى لبوس،[٥٠] وتظهر أهميةُ اللباس في كونه علامةً للتحضُرِ والتمدُن واحترام الآخرين، كما أنه من نعم الله -تعالى- على الإنسان، وبسببه يبتعد الإنسان عن فتنة الشيطان ووساوسه التي تدعو إلى نزع اللباس، يقول تعالى: (يا بَني آدَمَ قَد أَنزَلنا عَلَيكُم لِباسًا يُواري سَوآتِكُم وَريشًا وَلِباسُ التَّقوى ذلِكَ خَيرٌ ذلِكَ مِن آياتِ اللَّـهِ لَعَلَّهُم يَذَّكَّرونَ* يا بَني آدَمَ لا يَفتِنَنَّكُمُ الشَّيطانُ كَما أَخرَجَ أَبَوَيكُم مِنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوآتِهِما إِنَّهُ يَراكُم هُوَ وَقَبيلُهُ مِن حَيثُ لا تَرَونَهُم إِنّا جَعَلنَا الشَّياطينَ أَولِياءَ لِلَّذينَ لا يُؤمِنونَ)،[٥١] فالخطاب عامٌّ لجميع البشر، إذ أنعم الله -تعالى- عليهم بما يستُر به أجسامهم من الريش والثياب وغيره.[٥٢]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|