شرح حديث :اطَّلَعت في الجنة فرأيتُ أكثرَ أهلِها الفقراءَ

شرح حديث :اطَّلَعت في الجنة فرأيتُ أكثرَ أهلِها الفقراءَ

::
⛔.شرح «اطَّلَعت في الجنة فرأيتُ أكثرَ أهلِها الفقراءَ، واطَّلعتُ في النار
فرأيتُ أكثرَ أهلها النِّساءَ».⛔
___________
عن ابن عباس وعمران بن الحصين -رضي الله عنهم- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
«اطَّلَعت في الجنة فرأيتُ أكثرَ أهلِها الفقراءَ، واطَّلعتُ في النار فرأيتُ أكثرَ أهلها النِّساءَ».[صحيح.] - [متفق عليه.]
________
الشرح
يخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث أنه اطَّلَع في الجنة فرأى أكثرَ أهلِها الفقراءَ، وذلك لأن الفقراء ليس عندهم ما يطغيهم، فهم متمسكنون خاضعون,
ولهذا من تأمل الآيات؛ وجد أن الذين يكذبون الرسل هم الملأ الأشراف والأغنياء، وأن المستضعفين هم الذين يتبعون الرسل، فلهذا كانوا أكثر أهل الجنة.
والحديث لا يوجب فضل كل فقير على كل غني، وإنما معناه الفقراء في الجنة أكثر من الأغنياء فأخبر عن ذلك، وليس الفقر أدخلهم الجنة،
وإن كان خفف من حسابهم، إنما دخلوا بصلاحهم معه، فالفقير إذا لم يكن صالحاً لا يفضل. كما أخبر -صلى الله عليه وسلم- أنه اطَّلَع في النار فرأى أكثرَ أهلِها النساء؛
وذلك لقيامهن بعادات سيئة تغلب على طباعهن, وتتعلق بهن, من ذلك كُفران العشير وكثرة اللعن وعدم الالتزام بالحجاب الشرعي كما ينبغي ,,الخ.
فالواجب عليهن أن يحافظن على أمر الدين ليسلمن من النار.


__________
الكلمة و المعنى
اطّلعت: أشرفت وتأملت.
________
الفوائد
1: أن الفقراء في الجنة أكثر من الأغنياء, والفقير لم يدخل الجنة بسبب فقره, وإنما دخلها بعمله الصالح.
2: التحريض على ترك التوسع في الدنيا والاستزادة من متاعها.
3: تحريض النساء على المحافظة على أمر الدين ليسلمن من النار, والإخبار بأنهن أكثر أهل النار.
4: أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان.
5: أن من أساليب الدعوة: الترهيب
___________________________
المراجع
- صحيح البخاري، للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، عناية محمد زهير الناصر، .
- صحيح مسلم، للإمام مسلم بن الحجاج، حققه ورقمه محمد فؤاد عبد الباقي،،
. - كنوز رياض الصالحين، لحمد بن ناصر العمار،.
- شرح رياض الصالحين؛ للشيخ محمد بن صالح العثيمين
- بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي
. -دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين, محمد علي بن محمد البكري, اعتنى بها: خليل مأمون شيحا,
-نزهة المتقين شرح رياض الصالحين, مصطفى سعيد الخن، مصطفى البغا،
محي الدين مستو، علي الشربجي، محمد أمين لطفي,