11-16-2021
|
11-16-2021
|
#2
|


• يجب على طالب الحديث أن يتجنب اللعب والعبث والتبذل في المجالس، بالسخف والضحك والقهقهة، وكثرة التنادر، وإدمان المزاح والإكثار منه، فإنما يستجاز من المزاح يسيره ونادره وطريفه، الذي لا يخرج عن حد الأدب، وطريقة العلم، فأما مُتصله وفاحشه وسخيفه، وما أوغر منه الصدور، وجلب الشر، فإنه مذموم، وكثر المزاح والضحك يضع من القدر، ويزيل المروءة.
• إذا روى المحدِّثُ خبرًا قد تقدمت معرفته، فينبغي له ألا يُداخله في روايته، ليُريهُ أنه يعرف ذلك الحديث، فإن فعل مثل هذا كان منسوبًا إلى سوء الأدب.
• كان عمرو بن قيس المُلائي إذا بلغه الحديث عن الرجل، فأراد أن يسمعه، أتاه حتى يجلس بين يديه، ويخفض جناحه، ويقول: علِّمني رحمك الله مما علمك الله.
• قال الأصمعي: سمعت أعرابيًا يقول: لا ينتفع الرجل بالقول وإن كان بليغًا مع سوء الاستماع.
• قال سليمان بن حرب: زينُ هذا العلم حِلمُ أهله.
• قال ميمون بن مهران: التودد إلى الناس نصف العقل، وحسن المسألة نصف الفقه.
• قال عبدالله بن هارون: أتيتُ محمد بن يوسف الفيريابي، فقلت له: حدِّثني خمسة أحاديث، فقال: هاتِ، فجعلتُ أقرأ عليه، فجعل يعدُّ، وأنا لا أعلم، فلما بدأت بالسادس، قال: اذهب فتعلم الصدق، ثم اكتب الحديث.
• من الأدب إذا روى المحدث حديثًا، فعرض للطالب في خلاله شيء أراد السؤال عنه - ألا يسأل عنه في تلك الحال، بل يصبر حتى ينهي الراوي حديثه، ثم يسأل عما عرض له؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
• قال أبو عمرو بن العلا: ليس من الأدب أن تجيب من لا يسألك، أو تسأل من لا يجيبك، أو تحدث من لا ينصت لك؛ [الفقيه والمتفقه].
أثر العلم على من عمل به:
• قال الحسن: كان الرجل يطلب العلم، فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشُّعه، وهديه، ولسانه، ويده.
• قال مخلد بن الحسين رحمه الله: إن الرجل ليسمع العلم اليسير، فيسود به أهل زمانه، يعرف ذلك في صدقه وورعه؛ [الكفاية في علم الرواية].
• قال مالك بن دينار: من تعلم العلم للعمل كسره علمُهُ؛ [اقتضاء العلم العمل].
• قال سفيان: إن الرجل ليسمع الحديث الواحد، فنرى عليه ثلاثة أيام سمته وهديه؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
الملازمة الطويلة للشيوخ:
• قال ابن جريج: اختلفت إلى عطاء ثمان عشرة سنة، وجالست عمرو بن دينار بعد ما فرغت من عطاء سبع سنين.
• قال يحيى بن القطان: لزمت شعبة عشرين سنة.
• قال الإمام أبو حنيفة: جلست إلى حماد فكنت أسمع مسائله، فاحفظ قوله، ثم يعيدها من الغد فاحفظها، فصحبته ثماني عشرة سنة؛ [تاريخ بغداد].
كثرة الشيوخ:
قال ابن المبارك: كتبت عن ألف ومائة شيخ؛ [تاريخ بغداد].
الدعاء للشيوخ والمعلمين:
• قال الإمام أبو حنيفة النعمان: ما صليت صلاة منذ مات حماد إلا استغفرت له مع والدي، وإني لأستغفر لمن تعلمت منه علمًا، أو علمته علمًا.
• كتب عبدالرحمن بن مهدي إلى الشافعي وهو شاب أن يضع له كتابًا فيه معاني القرآن ويجمع فيه فنون الأخبار، وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة، فوضع له كتاب "الرسالة"، قال عبدالرحمن بن مهدي: ما أصلى صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها.
• قال عبدالله بن محمد بن زياد: سمعت الميموني بالرقة يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ستة أدعو لهم سحرًا، أحدهم الشافعي؛ [تاريخ بغداد].
أخذ العلم بالتدرج:
• قال الزهري: من طلب العلم جُملة، فاتهُ جملة، وإنما يُدرَكُ الحديث وحديثان.
• لا يأخذ الطالب نفسه بما لا يُطيقه، بل يقتصر على اليسير الذي يضبطه، ويُحكم حفظه ويتقنه؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
مذاكرة العلم:
• عن أبي ليلى قال: إحياء الحديث مذاكرتُه، فتذاكروا، فقال له عبدالله بن شداد بن الهاد: رحمك الله، كم من حديث أحييته في صدري، قد كان مات.
• قال إبراهيم الأصبهاني: كل من حفظ حديثًا فلم يُذاكر به، تفلت منه.
• إذا لم يجد الطالب من يُذاكره، أدام ذكر الحديث مع نفسه، وكرَّره على قلبه؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
أهمية الحديث لطالب العلم:
قال أبو عروبة الحراني رحمه الله: الفقيه إذا لم يكن صاحب حديث، يكون أعرجَ؛ [شرف أصحاب الحديث].
عدم الغياب عن مجالس العلم:
قال يزيد بن هارون لأصحابه: من غاب خاب، وأكل نصيبه الأصحاب؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
رفع البلاء عن الأمر برحلة أصحاب الحديث:
قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: إن الله تعالى يرفعُ البلاء عن هذه الأمة برحلة أصحاب الحديث؛ [الرحلة في طلب الحديث، شرف أصحاب الحديث].
الحرص على تعليم الصغار الحديث:
وقف عمرو بن العاص رضي الله عنهما على حلقة من قريش، فقال: ما لكم قد طرحتم هذه الأغيلمة؟! لا تفعلوا، وأوسعوا لهم في المجلس، وأسمعوهم الحديث، وأفهموهم إياه، فإنهم صغار قوم أوشك أن يكونوا كبار قوم، وقد كنتم صغار قوم، فأنتم اليوم كبار قوم؛ [شرف أصحاب الحديث].
بذل المال لحفظ الصغار للحديث:
قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: قال لي أبي يا بني، اطلب الحديث، فكلما سمعت حديثًا وحفظته، فلك درهم، فطلبتُ الحديث على هذا؛ [شرف أصحاب الحديث].
أصحاب الحديث حراس الأرض:
قال سفيان الثوري رحمه الله: الملائكة حُراسُ السماء، وأصحابُ الحديث حُراس الأرض؛ [شرف أصحاب الحديث].
الحق عند أصحاب الحديث:
قال هارون الرشيد: طلبت أربعة فوجدتها في أربعة: طلبتُ الكفر فوجدته عند الجهمية، وطلب الكلام والشغب فوجدته مع المعتزلة، وطلبت الكذب فوجدته عند الرافضة، وطلبتُ الحق فوجدتهُ مع أصحاب الحديث؛ [شرف أصحاب الحديث].
مما يعين على طلب الحديث وحفظه:
• قال ابن مجمع: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به؛ [اقتضاء العلم العمل].
• عن إبراهيم عن إسماعيل قال: كان أصحابنا يستعينون على طلب الحديث بالصوم؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
الحذر من الذنوب فإنها تُنسي العلم:
عن ابن مسعود قال: إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها؛ [اقتضاء العلم العمل].
تعليم العلم لوجه الله:
عن أبي العالية قال: يا بن آدم، علم مجانًا كما عُلمت مجانًا؛ [الكفاية في علم الرواية].
الحذر من الفتيا:
• قال عبدالله بن المعتز: زلة العالم كانكسار السفينة، تغرق ويغرق معها خلق كثير.
• قال سفيان: أدركت الفقهاء وهو يكرهون أن يجيبوا في المسائل والفتيا، حتى لا يجدوا بدًّا من أن يفتوا؛ [الفقيه والمتفقه].
من بخل بعلمه ابتلي بثلاث:
• قال سفيان الثوري: من بخل بعلمه ابتُلي بثلاث: إما أن ينساه ولا يحفظ، وإما أن يموت ولا ينتفع به، وإما أن تذهب كتبه.
• قال ابن المبارك: من بخل بالعلم ابتُلي بثلاث: إما أن يموت فيذهب علمه، أو ينساه، أو يتبع سلطانًا؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
وصية نافعة من أم عاقلة:
قال محمد بن القاسم بن خلاد: كان الأوقص قصيرًا دميمًا قبيحًا، قال: فقالت لي أمي، وكانت عاقلة: يا بني، إنك خلقت خلقة لا تصلح لمعاشرة الفتيان، فعليك بالدِّين، فإنه يتم النقيصة، ويرفع الخسيسة، فنفعني الله بقولها، وتعلمت الفقه، فصرت قاضيًا؛ [الفقيه والمتفقه].
المحبة والبغض:
قال يحيى بن خالد البرمكي: لا يضيق شبر عن متحابين، ولا تتسع الدنيا لمتباغضين؛
[ الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
اثنان ظالمان:
قال ابن الأعرابي: قال بعض الحكماء: اثنان ظالمان: رجل أُهديت إليه النصيحة فاتخذها ذنبًا، ورجل وسع له في مكان ضيق فجلس متربعًا؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
كراهة التحديث لمن عارضه الكسل والفتور:
حق الفائدة ألا تساق إلا إلى مُبتغيها، ولا تُعرض إلا على الراغب فيها، فإذا رأى المحدث بعض الفتور من المستمع فليسكت؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
الرئاسة:
• قال سفيان الثوري: كان يقال: من طلب الرئاسة وقع في الدياسة.
• قال يزيد بن هارون: من طلب الرئاسة في غير أوانه، حرَمه الله في أوانه؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
تأديب الأبناء:
• قال ابن عمر رضي الله عنهما لرجل: أدِّبْ ابنك، فإنك مسؤول عن ولدك ما علمته، وهو مسؤول عن برِّك وطاعته لك.
• عن علي رضي الله عنه قال في قوله تعالى: ï´؟ قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ï´¾ [التحريم: 6]، علِّموهم وأدِّبوهم؛ [الفقيه والمتفقه].
لين الكلمة والمحبة:
قال الأصمعي: قال أعرابي: من لانت كلمته، وجبت محبته؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
الأريب العاقل:
قيل لأعرابي: من الأريب العاقل؟ قال: الفطن المتغافل؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
المزاح:
• قال محمد بن المنكدر: قالت لي أمي: يا بُني، لا تمازح الصبيان فتهون عليهم.
• قال عبدلله بن المعتز: المزاح يأكل الهيبة كما تأكل النار الحطب.
• قال سعيد بن العاص لابنه: يا بني، لا تمازح الشريف، فيحقد عليك، ولا تمازح الدنيء فيجترئ عليك؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
فتنة للمتبوع وذلة للمُتبع:
ينبغي أن يمنع أصحابه من المشي وراءه، فإن في ذلك فتنة للمتبوع، وذلة للمُتبع؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
من فوائد الصدق:
قال مالك بن أنس: قلَّ ما كان رجل صادقًا ليس بكاذب إلا مُتِّع بعقله، ولم يصبه ما يصيب غيره من الخرف والهرم؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
عقوبة الاستهزاء بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قال زكريا الساجي: كنَّا نمشى في أزقة البصرة إلى باب بعض المحدثين، فأسرعنا المشي وكان معنا رجلٌ متهم في دينه، فقال: ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لا تكسرها كالمستهزئ، فما زال في موضعه حتى جفَّت رجلاه، وسقط؛ [الرحلة في طلب الحديث].
الرفيق والصاحب:
• قال الأوزاعي: الرفيق بمنزلة الرقعة في الثوب، إذا لم تكن مثله شانته.
• قال مجاهد: صحبت ابن عمر وأنا أريد أن أخدمه، فكان هو الذي يخدمني؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
التصنيف:
• ينبغي أن يُفرغ المصنف للتصنيف قلبه، ويجمع له همه، ويصرف إليه شغله، ويقطع به وقته، ولا يضع من يده شيئًا من تصانيفه، إلا بعد تهذيبه وتحريره، وإعادة تدبُّره وتكريره.
• قال أبو عمرو بن العلاء: الإنسان في فسحة من عقله، وفي سلامة من أفواه الناس ما لم يضع كتابًا أو يقل شعرًا؛ [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع].
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-16-2021
|
#3
|
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-16-2021
|
#4
|
تميز في الانتقاء
سلم لنا روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا عطائك
لكـ خالص احترامي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-17-2021
|
#5
|
انتقاءك جميــل
يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع ! دمت ودام ابداعك
ودي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
11-17-2021
|
#6
|
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
أدوات الموضوع |
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 02:07 PM
| | | | | |