(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
#1  
قديم 11-16-2021
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 17 ساعات (03:32 AM)
آبدآعاتي » 11,314,733
 تقييمآتي » 6486102
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1,046
شكرت » 412
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا



كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا









كتبه/ محمد خلف


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فمِن أعظم وسائل إجابة الدعاء: سؤال الله العون والتوفيق لشكر نعمته -سبحانه وبحمده-، وتحصيل مرضاته فيجمع فيه العبد بين الدعاء والثناء، وهما من أنفع ما يكون لصلاح العبد وإجابة مسألته.

قال ابن القيم -رحمه الله-: "وَلِهَذَا كَانَ مِنْ أَفْضَلِ مَا يُسْأَلُ الرَّبُّ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- الْإِعَانَةُ عَلَى مَرْضَاتِهِ، وَهُوَ الَّذِي عَلَّمَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِحِبِّهِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، فَقَالَ (يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، فَلَا تَنْسَ أَنْ تَقُولَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني).

وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ: تَأَمَّلْتُ أَنْفَعَ الدُّعَاءِ، فَإِذَا هُوَ سُؤَالُ الْعَوْنِ عَلَى مَرْضَاتِهِ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ فِي الْفَاتِحَةِ فِي إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" (مدارج السالكين).

قلتُ: ويظهر ذلك أيضًا في دعاء نبي الله موسى -عليه السلام- كما في سورة طه: (وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي .‏ هَارُونَ أَخِي .‏ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي .‏ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي .‏ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا .‏ وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا .‏ إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا) (طه:29-35).‏

سأل ربه -سبحانه- أن يرزقه مُعينًا وظهيرًا له من أهله، وهو أخيه هارون عليه السلام لكي يسبحا ويعظما ربهما، ويذكراه كثيرًا شكرًا له على سالف نعمه وإحسانه لهما، كما قال ابن كثير -رحمه الله-: "وَقَوْلُهُ: (إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا) أَيْ: فِي اصْطِفَائِكَ لَنَا، وَإِعْطَائِكَ إِيَّانَا النُّبُوَّةَ، وَبَعْثَتِكَ لَنَا إِلَى عَدُوِّكَ فِرْعَوْنَ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ" (انتهى).

وكذا كما في دعاء نبي الله سليمان -عليه السلام-: (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) (النمل:??).

والشاهد قوله -تعالى-: (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ)، فطلب من ربه -سبحانه- الإلهام والتوفيق لشكر نعمته ليس عليه وحسب، بل ونعمته على والديه، فإن النعمة على الوالدين نعمة على الولد، كما قال السعدي -رحمه الله-.

قلتُ: وكذا فيها الثناء عليه -تعالى- بسابق إحسانه ومنته عليه وعلى والديه، وسأله أن يوفقه للعمل الصالح الذي يرضي ربه، وهذا كما قال البيضاوي -رحمه الله-: "إتْمامًا لِلشُّكْرِ واسْتِدامَةً لِلنِّعْمَةِ".

فإذا أنعم الله عليك بالمال أو الوظيفة أو الولد أو الزوجة الصالحة؛ فاسأله العون والتوفيق على شكر نعمه -تعالى-، فالنعمة منه -سبحانه-، وكذا التوفيق والعون لشكرها، فاستحضار ذلك يثمر دوام الخشية والفقر، والحياء من الله -تعالى-، وذلك أعظم ما تُحفظ به النعم وتزداد.


فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.



 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
نُسَبِّحَكَ, كَثِيرًا, كَيْ
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كَيْ Şøķåŕą ♬ خوَاطـر الكَلمـة ♬ 46 03-16-2025 06:11 PM
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾ لَـحًـــنِ ♫ ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 19 09-09-2024 07:01 PM
وَقَدْ أَضَلّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا شيخة رواية ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 25 07-12-2024 04:05 PM
مَنْ يُهْدِينِي الوَرْدَ يَوْمَا كَيْ أُهْدِيهِ مِنْ القَلْبِ لِينَا قانون الحب ✯ قَطرآت النّثر خوَاطر + أشعَار - بقلم العضُو سبق نَشره ✯ 11 12-01-2022 02:28 PM
وَتَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ۚ لَبِئ شيخة رواية ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 18 07-31-2022 11:50 AM


الساعة الآن 09:17 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع