10-21-2021
|
10-21-2021
|
#2
|


( أ ) يقول الله تعالى
” فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ
وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
الآية (159) سورة آل عمران
ما هو سبب نزول هذه الآيــة ؟؟
الاجابة لقد بين الله سبحانه وتعالى حال المؤمنين في غزوة أحد، وما قد حدث بعدها وقبلها وفي وقت الغزوة نفسها، وايضا ما قد اصابهم من غم وهم بسبب سوء التصرف الذي فعلوه، ثم أعطى الله سبحانه وتعالى الدواء للشفاء من ذلك الغم، وكانت آياته بينة لإستكمال الجهاد الذي كانوا قد بدأوه من قبل. ولقد أوضح الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم كيف تكون القيادة الحكيمة، ألا وأن القيادة الحكيمة لابد وأن تتزامن مع العزيمة والرحمة، ذلك بالإضافة إلى التحلي بالقوة التي لابد وأن تكون خالية تماما من الفظاظة والقسوة. ومن هنا نجد أن الله سبحانه وتعالى قد قال في وصف حال النبي صلى الله عليه وسلم في موقعة أحد، فقال تعالت كلماته: فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك “. فبدأت الآية الكريمة بحرف الباء في ” فبما” والباء هنا باء سببية، أي أنها لتوضيح السبب، أما كلمة “ما” في فبما، فهي تعتبر ما زائدة عن المعنى، وموجودة فقط لكي تؤكد على المعنى ليس أكثر، وتؤكد وجود الرحمة في القيادة، فهي رحمة عظيمة، وتتمثل في وجوب اللين في كل الأحوال أثناء التعامل والحديث. وقد شعر المؤمنون بخيبة أمل عظيمة وضياع كبير، خاصة بعد إساءة التصرف في نهاية غزوة أحد، فلم يعاتبهم الرسول عما فعلوا، ولم يعنفهم، ولكن كل الذي فعله معهم هو السكوت، وبعدها قد شكر الله سبحانه وتعالى تلك النعمة وهي نعمة اللين والمسامحة، لأنها ساعدتهم كثيرا. ويوضح لنا الرسول صلى الله عليه وسلم صفات القائد الناجح، وهي ألا يلتفت إلى الماضي أو اللوم عما حدث، ولكن الذي فعله هو إنارة السبيل أمام الرعية، وتعتبر المبالغة في اللوم هي الاساس الذي يبعث اليأس والضعف في القلوب. وكان لين قلب النبي لهم في ذلك الوقت كالبلسم على الجروح لما حدث، أما بالنسبة للنص السابق فلم يكن النبي قاسيا ولا غليظا، فكلمة “لو” تعني أنه لم يكن كذلك، فتلك هي صفات النبوة والقيادة العاقلة الحكيمة
فاصل ونتواصل
تحياتى وحبى
الدكتور علــى
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-21-2021
|
#3
|


( ب ) قَالَ رَسُولُ الله
من عادَ مريضا خاضَ الرحمةَ
فإذا جلسَ عندهُ استَقْنَع فيها
فإذا خرج من عندهِ خاضَ الرحمةَ حتى يرْجِعَ بيته
الراوي : جابر بن عبدالله
اشرح هذا الحديث مع بيان ما يدل عليه
الاجابـــة
قَالَ رَسُولُ الله ï·؛
من عادَ مريضا خاضَ الرحمةَ فإذا جلسَ عندهُ استَقْنَع فيها
فإذا خرج من عندهِ خاضَ الرحمةَ حتى يرْجِعَ بيته اشرح هذا الحديث مع بيان ما يدل عليه
الراوي : جابر بن عبدالله
شرح الحديث
حَثَّ الإسلامُ أهلَه أنْ يكونوا كالجَسَدِ الواحدِ
إذا مَرِضَ أحَدٌ عادوه ووَقَفوا بجِوارِه
وقد جعَل اللهُ عزَّ وجلَّ
على عِيادةِ المريضِ أجْرًا عَظيمًا
وفي هذا الحَديثِ
يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
هذا الأجْرَ العَظيمَ
فيقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:
"مَن عادَ مَريضًا"
أي: مَن ذَهَبَ لزيارَةِ مَريضٍ
"خاضَ الرَّحمَةَ"
أي: يَدخُلُ في رَحمَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ
من أوَّلِ ما يَخرُجُ من بَيتِه بنِيَّةِ العبادَةِ
"فإذا جَلَسَ عندَه استَقْنَعَ فيها"
وفي رِوايَةِ ابنِ حِبَّانَ: "غَمَرَ فيها"
أي: غاصَ في الرَّحمَةِ، أو استقَرَّ فيها
وفي هذا تَشْبيهُ الرَّحمَةِ
كأنَّها ماءٌ يُغاصُ فيه
ووَجْهُ الشَّبَهِ هو طَهارَةُ الماءِ وشُمولُه
"فإذا خرَجَ مِن عندِه خاضَ الرَّحمَةَ؛ حتى يَرجِعَ بَيتَه"
وهذا دليلٌ على عِظَمِ أجْرِ مَن عادَ مَريضًا
فإنَّ رَحمَةَ اللهِ عزَّ وجلَّ تَغمُرُه
وذلك أنَّ عِيادَةَ المريضِ والمَشْيَ إليه
سَبَبٌ إلى الجَنَّةِ
التي هي أعْلى دَرَجاتِ الرَّحمَةِ وفي زِيارةِ المَرْضى زيادَةُ الأُلْفَةِ بين النَّاسِ.بيانُ الأجْرِ الكَبيرِ في عِيادةِ المرضَى
لكم خالص تحياتى وحبـــى
الدكتور علـــى
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-21-2021
|
#4
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-22-2021
|
#5
|
يعطيك العافيه على الطرح القيم
جعله الله في موازين حسناتك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
10-22-2021
|
#6
|
سلمت يدآك..
على جميل طرحك وحسن ذآئقتك
يعطيك ربي ألف عافيه
بإنتظار جديدك بكل شوق.
لك مني جزيل الشكر والتقدير...
..}~ مودتي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
أدوات الموضوع |
|
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 02:56 AM
| | | | | |