حنينى اليك يكوينى

غَرِقتْ فِي بَحـرٍ لُجِّيٍّ عقِيـم.!
و تلومني ... وتجافيني .
أتعْلَم سَيدِي كُنتُ دَائِماً أُخفِي تِلكَ اللهفة في عيني .
وها هُوَ الفَـراغْ منكَ يقتلني
نَعمْ لَقدْ قَتلتَ الجُنُونَ بغيابك ,,
وَباتَ الوجعُ موشوما ً فَوقَ جفوني ,,
وأرهقتَ حياتي المورقة , من لهفة عيوني ,,
وَأىُّ قدرٍ ساقني إليك ...!
حتى يتعلقَ بكَ تعلقي .
سَيدِي ها أنا أُحاول نقش أمنياتي
فَلم أجد سِوى ركامٍ منَ الألم أقتبس منه ألواني ..
أمد ساعداي باتجاه الرِيح,
فَتُحلق بَعيداً حِيثُ لا خبر,
حَيثُ أثيرٍ يئنُ من نوبات القهر..
وَقلبٍ أصبح كَالصخر, بَعْدَما أبعدك القَدرْ..
أيا أنا..
تشرق في وجهي الحَياةُ أمامَ لحن هَمسك
فيطربُ النَسيم وَينعشني بِجنُونه
المُعتاد رغم تلك القُيود..
بَارِدٌ هُو هَذا المساء ,
مُشتَعلٌ بأنفاسك التِي اشتاقها وقتي ..
نسمة حرَّى تسري فِي جَسدٍي
الذي يتهادى عَلى صَدى نبضك
الذِي يَعزف عَلى أوردتي..!
وارتشفه مِن شِفاهٍ أحيتْ جَفافِي فِي
وقت كاد يَكُون ممحلاً..
سَيدِي..
صحيح أن نشعربانتكاسةٍ ممنْ نحبّ
لكنْ كمْ هوَ مؤلمٌ حديثُ صمتِك
وأشدُّ إيلاماً تلك اللحظات التي تحولُ
دون الوصول إليك .
فيجتاحُ نفسي حزنٌ دامس
وَيعصفُ الشوقُ بجِدار كياني ,,
وَيُعاودنِي الوَجعْ عَلى أرصفة الزَمنْ الغابر ..
فَيبعثرُ آهاتي أَمَامَ أبوابِك المُغْلَقة,
وَأرتَمِي عَلى ذلك
الرَصِيفِ الصامت لا حياة ولا أمان ..
إعذرنِي يَا حبّاً بأوردتي تعسكر
نَبضٌ أنتَ فِي وجداني استعمر
وَعِشقٌ فِي قَلبِي تَسلل
وَوشمٌ فَوقَ صدري تَشَكّـلْ
أُعـذرْنِـي
فعواصفُ الشوقِ تَلفَحُنِي
وحنيني إليكَ يكوِينِي ..