(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
#1  
قديم 05-09-2021
رحيل غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 يوم (03:32 AM)
آبدآعاتي » 11,314,733
 تقييمآتي » 6486121
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  1,047
شكرت » 412
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي التوحيد في سورة نوح



التوحيد في سورة نوح










د. أمين الدميري




كانت رسالته ورسالة مَن جاء بعده من الأنبياء، هي الدعوة إلى توحيد الله تعالى، وهي إفراد الله تعالى بالعبادة، وهي أن يتقوا عذابه بالطاعة، وهذا سبيل الفلاح: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ ﴾ [نوح: 1 - 3]، فإذا فعلوا ذلك كان الجزاء: ﴿ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾ [نوح: 4].







وطال عمرُ نوح عليه السلام، وطال أمد الدعوة، وتنوَّعت أساليبها ووسائلها، لكن القوم أصروا على التكذيب، واستكبروا عن قبولها.







إن للإيمان نتائجَ وثمارًا، كما أن للكفر عواقبَ وآثارًا، فمع الإيمان الغفران، ونزول الرحمات والخيرات، ومع الاستغفار القوة والمدد، والبركة في الأرزاق: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10، 12].







لكن القضية: ﴿ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴾ [نوح: 13]، إن التأمل في خلق الإنسان، وفي ملكوت السماوات والأرض، لا بد أن يُثمر وقارًا لله وتعظيمًا له، وخضوعًا لكبريائه، وامتثالًا لأمره، واعترافًا بألوهيته سبحانه.







﴿ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ﴾ [نوح: 13، 14]: خلقًا من بعد خلق.







﴿ أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ﴾ [نوح: 15، 16].







إن دلائل التوحيد ناطقة بقدرة الله وعظمته، لكن الكفر قديم، وقد بُنيت الدنيا على الخير والشر، والإيمان والكفر، ومداخل الشر والشرك كثيرة، برَع فيها الشيطان وأولياؤه، لذا كان منهج الإسلام هو سد الزريعة إلى الشرك بمنع مقدِّماته، وتحريم ما يؤدي إليه، فلا تعظيم ولا تقديس إلا لله، أما تعظيم الأشخاص أو الأحجار أو الأشجار، فهو محرَّم، ومن نواقض التوحيد.







والشيطان لا يُفصح عن هدفه في أول الأمر، لكنه يَمكُر ويُخطِّط بأساليب هادئة، ويَخلط الأمور، ويقدِّم مبررات لأتباعه لو تفكَّروا فيها قليلًا، لكشفوا حِيَلَه ومكائده، ولكنهم انساقوا وراء ألاعيبه لهوًى في نفوسهم المريضة.







﴿ وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا ﴾ [نوح: 22]، وكما قالت صناديد مكة للنبي صلى الله عليه وسلم حينما دعاهم إلى "لا إله إلا الله": ﴿ وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ ﴾ [ص: 6]، قال الماكرون من قوم نوح: وهم الملأ والسادة والكبراء، وهم أصحاب المصالح أعداء التوحيد: ﴿ وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ﴾ [نوح: 23]، وهؤلاء الخمسة كانوا رجالًا صالحين، فزيَّن لهم الشيطان أن يصنعوا لهم صورًا ثم تماثيلَ، وبمرور الوقت عبدوهم من دون الله، ومن هنا كان تحريم الصور - لغير ضرورة - وتحريم التماثيل، وكانت قاعدة سد الذرائع، وكان تحريم الغُلو في الصالحين، والغلو: هو الإفراط في التعظيم بالقول والاعتقاد، وفي الصحيحين عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تُطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إيَّاكم والغُلوَّ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلوُّ)؛ رواه أحمد والترمذي وابن ماجه عن ابن عباس.







وأما دعاء نوح على قومه، فقد كان بعد إخبار الله عز وجل أنه لن يؤمن إلا مَن قد آمَن؛ كما ورد في سورة هود: (﴿ وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [هود: 36]، عند ذلك دعا عليهم: ﴿ وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴾ [نوح: 26].



 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
التوحيد, صورة, في, نوي
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التوحيد في سورة الإسراء نور القمر ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 19 10-09-2024 06:57 PM
التوحيد في سورة الضحى رحيل ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 26 10-05-2023 11:51 AM
التوحيد في سورة الطلاق إيلين ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 25 10-31-2022 09:04 AM
التوحيد في سورة المزمل رحيل ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 43 02-05-2022 11:00 AM
التوحيد في سورة الجن رحيل ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 20 02-01-2022 08:09 AM


الساعة الآن 06:54 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع