|
✯ قَطرآت النّثر خوَاطر + أشعَار - بقلم العضُو سبق نَشره ✯ بِأقلام الأعضَاء كُل ما سَطر من إبدَاع الحُروف لنُبحر بها ✯ أيّ نَص سبق لهُ النّشر خارِج مَملكة الروَاية بقَلم العضُو ✯ |
![]() |
#34 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
“في حضرة النبضات…”
عنوانك وحده نداء، ما يجي إلا من قلب يتوضأ بالشوق ويصلي في محراب الغياب. كتبتِ بـ نَفَس المشتاق، ولهفة المترفِّع عن التوسل، اعترفتِ… لكن باحتشام العاشق النبيل، الذي ما زال رغم الشوق، لا يفرّط بكرامته. “أنا محاولة إغراق ببنية عينيك…” يا لجمالك… عبارة وحدها تكتب ديوان، وتحملنا إلى شرفة من التأمل، نقف فيها بين الحيرة والانجذاب. وذاك البوح الذي يجيء بعد صمت طويل: “لقد اشتقت إليك… كيف أنت؟” كأنها تنهيدة نُطقت أخيرًا بعد عمرٍ من المكابرة. وفي كل سطر، كنتِ تقفين على الحافة… لكن ما كنتِ تسقطين في الضعف، بل تُشعلين شمعة اسمها “أنا ما زلت أحبك، بس ما نسيت نفسي.” “فضيّعني الآن… وستجد كل عروق الشوق ترجعني إليك.” آه، هنا بلغ النص قمّته… هذا وعدٌ من نوع خاص، وعد لا يُقال إلا مرة واحدة، لمن يستحقّ الخلود. يا رغد، كتابتك نبيذة، دافئة، ترتدي ثوب الكبرياء وتعطره بالحنين. أنتِ لا تكتبين عن الحب، أنتِ تعيشيه سطرًا سطر، وتتركيه يتنفس بنا. دام نبضك، ودام لك الحرف مطيعًا، فأنتِ في كل اعتراف… تخلّدي نفسك
|
|
![]() ![]()
الساعة الآن 06:36 PM
|