(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-04-2019
أبو علياء غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
 
 عضويتي » 595
 اشراقتي ♡ » Apr 2018
 كُـنتَ هُـنا » 01-18-2023 (02:11 PM)
آبدآعاتي » 245,029
 تقييمآتي » 178797
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في القضايا العامة حرصه على سمعة الإسلام



من منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في القضايا العامة حرصه على سمعة الإسلام،
وتنزيهه عن الأقوال والأفعال التي قد تسبب تشويهه
أو
وصمه بصفات هو منها بريء.
وهذا المنهج النبوي واضحٌ وجليٌّ لكل من تأمل في السيرة العطرة.

والأمثلة على هذا متعددة، ومن النماذج: منهج النبي عليه الصلاة والسلام في احتواء المشكلات داخل المدينة المنورة،
وتجاوزه عن بعض أفعال المنافقين والزنادقة الذي يتظاهرون بالإسلام ويعيشون في جنبات المدينة النبوية؛
رغم ما كان يصدر عنهم من مواقف الخيانة العظمى، إلى الحد الذي جعل الصحابة يضيقون ذرعاً بأولئك الأفراد،
ويطالبون النبي عليه الصلاة والسلام بقتلهم في أكثر من من مرة،
غير أن النبي عليه الصلاة والسلام كان متشبثاً بمنهجية الإغضاء، ويعلل ذلك بقوله:
«لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه»،
رواه البخاري ومسلم.
وفي واقعة أخرى يحدث جابر بن عبد الله يقول:
«لما قسم رسول الله غنائم هوازن بين الناس بالجعرانة قام رجل من بني تميم
فقال: عدل يا محمد! فقال النبي صلى الله عليه و سلم:
«ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل؟! لقد خبت وخسرت إن لم أعدل»،
فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله ألا أقوم فأقتل هذا المنافق؟
قال: «معاذ الله أن تتسامع الأمم أن محمداً يقتل أصحابه»، ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم:
«إن هذا وأصحاباً له يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم». رواه أحمد وأصله في صحيح البخاري.
وفي روايات أو مناسبات أخرى عندما كان الصحابة يرون أن أشخاصاً ممن يعيشون في كنف الدولة الإسلامية ارتكبوا أعمالاً شنيعة،
مما يطلق عليه اليوم في قوانين الدول «الخيانة العظمى» نحو أوطانهم،
ويطالب الصحابة ومنهم كبار وزراء ومستشاري النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، بتنفيذ الحكم الحاسم نحوهم،
إلا أنه كان يرد عليهم:
«أكره أن يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه»، وبقوله:
«فكيف إذا تحدث الناس يا عمر أن محمداً يقتل أصحابه».
وتوضيحاً لهذه السياسة النبوية:
فإن المجتمع الإنساني آنذاك وهو يشاهد هذا الدين الجديد وهذه الدولة الوليدة على أساسه وتشريعاته
فإنهم يرمقون اتجاهات قائدها ويراقبون قراراتها،
إلى الحد الذي سبروا معه تاريخ هذا القائد منذ مولده وطبيعة تعاملاته وأخلاقه،
بل وتاريخ أجداده، كما جاء في الحوار الشهير بين اثنين من أكبر قادة وساسة ذلك العصر
وهما القائد القرشي أبو سفيان والملك الرومي هرقل.

وفي ضوء ذلك كان النبي صلى الله عليه و سلم يدرك أن الناس من حوله لن يتفهموا سبب الحكم بالإعدام الذي تقضي به الدول نحو من يخونها من رعاياها،
فترك ذلك رعايةً لمصلحة أعلى وهي حماية سمعة الرسالة الخاتمة التي كلفه الله بإبلاغها للثقلين.
ولم يزل النبي صلى الله عليه و سلم محافظاً على منهجية حماية سمعة الإسلام،
وبخاصة لدى التعامل مع الدول وأهل الملل الأخرى، عملاً بالتوجيهات الربانية، كما في قوله سبحانه:
«وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ»
[الأنفال:59].
ويوضح هذه الآية الكريمة ما رواه سليم بن عامر قال: كان بين معاوية وبين الروم عهد، وكان يسير نحو بلادهم، حتى إذا انقضى العهد غزاهم،
وفي رواية: فأراد ان يدنو منهم فإذا انقضى الأمد غزاهم، فجاء رجل على فرس أو برذون وهو يقول:
الله أكبر الله أكبر، وفاء لا غدر. فنظروا فإذا عمرو بن عبسة رضي الله عنه،
فأرسل إليه معاوية فسأله؟
فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: «من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة ولا يحلها حتى ينقضي أمدها
أو ينبذ إليهم على سواء»،
فرجع معاوية بالناس.
رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
وكان النبي عليه الصلاة والسلام يوصي من يعينهم من القادة والسفراء
ومن يتفاوض مع غير المسلمين ويقول لهم:
«إذا أرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه،
ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك،
فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله»،
رواه مسلم.
قال العلماء: الذمة هنا: العهد، ومعنى: تخفروا، أي نقض عهدهم،
والمعنى لا تجعلوا العهد منسوباً إلى الله أو إلى نبيه فإنه قد ينقضه من لا يعرف حقه،
وينتهك حرمته بعض الأفراد.
ولكن يكون العهد باسم القائد حتى يكون مسؤولاً عنه هو.

وعند النظر في الحملات الجائرة لتشويه تراث الأمة وتاريخها والتي يتبناها اليوم أقوام جعلوا هدفهم الأكبر الصد عن دين الإسلام
ومنع الناس من تقبله، وسلكوا في سبيل ذلك مسلك التشويه والافتراء، مستغلين أخطاء بعض من ينتسبون للإسلام،
فراحوا يضخمونها ويسخرون لها وسائل الإعلام والاتصالات ليؤكدوا للعالم مزاعمهم نحو الإسلام ونحو نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام،
على غرار ما تابعناه في الفترة الأخيرة من حملات محاولة الإساءة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام،
إن ذلك كله ليفرض علينا أهل الإسلام أن نجعل من أولويات التعامل مع غير المسلمين مبدأ
(حماية سمعة الإسلام) و(حماية سمعة النبي صلى الله عليه و سلم)
وأن نوضح الصورة الحقيقية للإسلام وأن نعرف بهدي رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي قال الله عنه:
«وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ».
[الأنبياء:107].





 توقيع : أبو علياء

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, الله, العامة, الإسلام, القضايا, حرصه, رسول, سمعت, عليه, وسلم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من صور حرصه صلى الله عليه وسلم روحي تبيك ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 29 03-13-2025 05:45 PM
عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأى أحدك شيخة رواية ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 25 11-19-2024 02:54 PM
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تبارك وتعالى: (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني أبو علياء ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 46 11-19-2024 12:29 PM
حق النبي صلى الله عليه وسلم : لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أبو علياء ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 42 10-15-2024 02:36 PM
قصة أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها من زوجات رسول الله صلي الله عليه وسلم نبضها مطيري ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 21 04-29-2024 07:43 PM


الساعة الآن 11:47 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع