باحد المستشفيات امروا بوضعه ..صرخ ابوه قائلا لكنه مازال صغير ..كيف وصل به الحال الى هنا؟ غير مدركا ان كان السؤال لنفسه ..او ان السؤال موجه لمن حوله ؟ يطلب الاجابة و لكن لا احد يجيب سوى صدى صوته
فصرخت ابنته بوجهه قائلة انت السبب ..نعم انت السبب و هي الاخرى تلوم نفسها و توجه الحوار لابيها وكانها تحاول ان تخفف من وطاة احساسها بالذنب
قبيل ثلاث اعوام توفيت امه ..وكان مازال بالثامنة من عمره لم يكن ليعي معنى الفقد و لكنه وجد الكل يقول ماتت امه فتحملوه ..ماتت امه فلا تلوموه ...خرج للشارع و لم يبال به احد فقط كل ما كان يشغلهم ااكل الفتى ؟ ايجد كل ما يريد فقد عان بغياب امه
ولكن غاب اهتمامها و لم يعوضه احد
غاب حنانها فاستبدله بحنان الشارع
وجد فيه صديق السوء فكان له ماوي
تناول المخدرات و استغلوا صغر سنه في توزيعها
فعمره احدى عشر عاما و بدمه تجري شتى انواع المخدرات
تعلم ان يسرق و تمتد يده فقط للحفاظ على موعد المخدر
و لم ينتبه احد له
لم يعرف احد غنه
حتى نقل على المستشفى جراء جرعة زائدة
وهكذا صار الصغير مجرم بحق نفسه مجرم بحق المجتمع دون ان يعي معنى الاجرام
وكل من حوله يهرب من المسؤلية الصاقها بغيره
فالاب اتا كنت اعمل لاجله لاجل اخوته
والاخت لست مسؤلة فاين ابي
و الاخ سافر ليبن مستقبله
ووحده كان يدفع الثمن
ليست للحقائق وجه واحد فكل شيطان كان ضحية و كل ملاك ورائه ما يخفيه فنحن بشر نغفو الى الله احيانا و ننساه و لكن لا بد ان يع كل منا مسؤليته كاملة و لا يلق بها لغيره
اكتمل نور القمر بجمال التصميم الفذ
شكر لايفي انت اأعجوبة صاغها الرحمن من كل البشر
يسعدك ربي اضعاف كل الدنيا
دعائي ياجنة الله في ارضة امدك الرحمن با الصحة والعافية يا احن ام