تنبيه لغوي
تنبيه لغوي
اعلم أن مادة الشكر تتعدى إلى النعمة تارة،
وإلى المنعم أخرى، فإن عديت إلى النعمة تعدت إليها بنفسها
دون حرف الجر كقوله تعالى {رَبِّ أَوْزِعْنِىۤ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ
ٱلَّتِىۤ أَنْعَمْتَ عَلَىَّ}، وإن عديت إلى المنعم تعدت إليه بحرف الجر
الذي هو اللام كقولك: نحمد الله ونشكر له، ولم تأت في القرآن
معداة إلا باللام، كقوله {وَٱشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} وقوله
{أَنِ ٱشْكُرْ لِى وَلِوَٰلِدَيْكَ} وقوله {وَٱشْكُرُواْ للَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}
وقوله {فَٱبْتَغُواْ عِندَ ٱللَّهِ ٱلرِّزْقَ وَٱعْبُدُوهُ وَٱشْكُرُواْ لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
إلى غير ذلك من الآياتوهذه هي اللغة الفصحى
وتعديتها للمفعول بدون اللام لغة لا لحن ومن ذلك قول أبي نخيلة:
شكرتك إن الشكر حبلٌ من التقى ** وما كل من أوليته نعمة يقضي
من تفسير الإمام الشنقيطي رحمه الله لسورة الواقعة
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|