(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ♬ قِسـم الشّعـر والخوَاطـر ♬ > ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬

♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ مسَاحة دافِئة لكُل شَاعر ومُستشعر .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-14-2019
sham غير متواجد حالياً
Syria     Female
 
 عضويتي » 845
 اشراقتي ♡ » Sep 2018
 كُـنتَ هُـنا » 10-28-2023 (09:45 PM)
آبدآعاتي » 361,940
 تقييمآتي » 315773
 حاليآ في » مرفأ الأحلام ..
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » تبعد عشان ترتاح، و تتعب عشانك بعيد
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي لِكُلِّ دَمْعٍ مِنْ مُقْلَةٍ سَبَبُ / البارودي



لِكُلِّ دَمْعٍ مِنْ مُقْلَةٍ سَبَبُ
وَكَيْفَ يَمْلِكُ دَمْعَ الْعَيْنِ مُكْتَئِبُ

لَوْلا مُكَابَدَةُ الأَشْوَاقِ ما دَمَعَتْ
عَيْنٌ وَلا بَاتَ قَلْبٌ فِي الْحَشَا يَجِبُ

فَيَا أَخَا الْعَذْلِ لا تَعْجَلْ بِلائِمَةٍ
عَلَيَّ فَالْحُبُّ سُلْطَانٌ لَهُ الغَلَبُ

لَوْ كَانَ لِلْمَرْءِ عَقْلٌ يَسْتَضيءُ بِهِ
فِي ظُلْمَةِ الشَّكِّ لَم تَعْلَقْ بِهِ النُّوَبُ

وَلَوْ تَبَيَّنَ ما في الْغَيْبِ مِنْ حَدَثٍ
لَكَانَ يَعْلَمُ مَا يَأْتِي وَيَجْتَنِبُ

لَكِنَّهُ غَرَضٌ لِلدَّهْرِ يَرْشُقُهُ
بِأَسْهُمٍ ما لَها رِيشٌ وَلا عَقَبُ

فَكَيفَ أَكْتُمُ أَشْوَاقِي وَبِي كَلَفٌ
تَكَادُ مِنْ مَسِّهِ الأَحْشَاءُ تَنْشَعِبُ

أَمْ كَيْفَ أَسْلُو وَلِي قَلْبٌ إِذَا الْتَهَبَتْ
بِالأُفْقِ لَمْعَةُ بَرْقٍ كَادَ يَلْتَهِبُ

أَصْبَحْتُ فِي الْحُبِّ مَطْوِيَّاً عَلَى حُرَقٍ
يَكَادُ أَيْسَرُها بِالرُّوحِ يَنْتَشِبُ

إِذَا تَنَفَّسْتُ فَاضَتْ زَفْرَتِي شَرَراً
كَمَا اسْتَنَارَ وَرَاءَ الْقَدْحَةِ اللَّهَبُ

لَمْ يَبْقَ لِي غَيْرَ نَفْسِي مَا أَجُودُ بِهِ
وَقَدْ فَعَلْتُ فَهَلْ مِنْ رَحْمَةٍ تَجِبُ

كَأَنَّ قَلْبِي إِذَا هَاجَ الْغَرَامُ بِهِ
بَيْنَ الْحَشَا طَائِرٌ فِي الْفَخِّ يَضْطَرِبُ

لا يَتْرُكُ الْحُبُّ قَلْبِي مِنْ لَواعِجِهِ
كَأَنَّمَا بَيْنَ قَلْبِي وَالْهَوَى نَسَبُ

فَلا تَلُمْنِي عَلَى دَمْعٍ تَحَدَّرَ في
سَفْحِ الْعَقِيقِ فَلِي في سَفْحِهِ أَرَبُ

مَنَازِلٌ كُلَّمَا لاحَتْ مَخَايِلُهَا
فِي صَفْحَةِ الْفِكْرِ مِنِّي هاجَنِي طَرَبُ

لِي عِنْدَ سَاكِنِهَا عَهْدٌ شَقِيتُ بِهِ
وَالْعَهْدُ ما لَم يَصُنْهُ الْوُدُّ مُنْقَضِبُ

وَعادَ ظَنِّي عَلِيلاً بَعْدَ صِحَّتِهِ
وَالظَنُّ يَبْعُدُ أَحْيَاناً وَيَقْتَرِبُ

فَيَا سَرَاةَ الْحِمَى ما بَالُ نُصْرَتِكُمْ
ضَاقَتْ عَلَيَّ وَأَنْتُمْ سادَةٌ نُجُبُ

أَضَعْتُمُوني وَكانَتْ لِي بِكُمْ ثِقَةٌ
مَتَى خَفَرْتُمْ ذِمَامَ الْعَهْدِ يا عَرَبُ

أَلَيْسَ فِي الحَقِّ أَنْ يَلْقَى النَّزِيلُ بِكُمْ
إِمْناً إِذا خَافَ أَنْ يَنْتَابَهُ الْعَطَبُ

فَكَيْفَ تَسْلُبُنِي قَلْبِي بِلا تِرَةٍ
فَتاةُ خِدْرٍ لَهَا فِي الْحَيِّ مُنْتَسَبُ

مَرَّتْ عَلَيْنَا تَهَادَى في صَوَاحِبِهَا
كَالْبَدْرِ في هَالَةٍ حَفَّتْ بِهِ الشُّهُبُ

تَهْتَزُّ مِنْ فَرْعِها الْفَيْنَانِ في سرَقٍ
كَسَمْهَرِيٍّ لهُ مِنْ سَوْسَنٍ عَذَبُ

كَأَنَّ غُرَّتَهَا مِنْ تَحْتِ طُرَّتِها
فَجْرٌ بِجَانِحَةِ الظَّلْمَاءِ مُنْتَقِبُ

كانَتْ لَنا آيَةً في الْحُسْنِ فاحْتَجَبَتْ
عَنَّا بِلَيْلِ النَّوَى وَالْبَدْرُ يَحْتَجِبُ

فَهَلْ إِلى نَظْرَةٍ يَحْيَا بِهَا رَمَقٌ
ذَرِيعَةٌ تَبْتَغِيها النَّفْسُ أَو سَبَبُ

أَبِيتُ في غُرْبَةٍ لا النَّفْسُ رَاضِيَةٌ
بِها وَلا المُلْتَقَى مِنْ شِيعَتِي كَثَبُ

فَلا رَفِيقٌ تَسُرُّ النَّفْسَ طَلْعَتُهُ
وَلا صَدِيقٌ يَرَى ما بِي فَيَكْتَئِبُ

وَمِنْ عَجَائِبِ ما لاقَيْتُ مِنْ زَمَنِي
أَنِّي مُنِيتُ بِخَطْبٍ أَمْرُهُ عَجَبُ

لَم أَقْتَرِفْ زَلَّةً تَقْضِي عَلَيَّ بِما
أَصْبَحْتُ فيهِ فَماذَا الْوَيْلُ والْحَرَبُ

فَهَلْ دِفَاعِي عَنْ دِيني وَعَنْ وَطَنِي
ذَنْبٌ أُدَانُ بِهِ ظُلْمَاً وَأَغْتَرِبُ

فَلا يَظُنّ بِيَ الْحُسَّادُ مَنْدَمَةً
فَإِنَّنِي صابِرٌ فِي اللهِ مُحْتَسِبُ

أَثْرَيْتُ مَجْداً فَلَمْ أَعْبَأْ بِمَا سَلَبَتْ
أَيْدِي الْحَوادِثِ مِنِّي فَهْوَ مُكْتَسَبُ

لا يَخْفِضُ الْبُؤْسُ نَفْساً وَهْيَ عَالِيَةٌ
وَلا يُشِيدُ بِذِكْرِ الْخَامِلِ النَّشَبُ

إِنِّي امْرُؤٌ لا يَرُدُّ الخَوْفُ بادِرَتِي
وَلا يَحِيفُ عَلَى أَخْلاقِيَ الْغَضَبُ

مَلَكْتُ حِلْمِي فَلَمْ أَنْطِقْ بِمُنْدِيَةٍ
وَصُنْتُ عِرْضِي فَلَم تَعْلَقْ بِهِ الرِّيَبُ

ومَا أُبَالِي ونَفْسِي غَيْرُ خاطِئَةٍ
إِذا تَخَرَّصَ أَقْوامٌ وَإِنْ كَذَبُوا

ها إِنَّها فِرْيَةٌ قَدْ كانَ باءَ بِها
في ثَوْبِ يُوسُفَ مِنْ قَبْلِي دَمٌ كَذِبُ

فَإِنْ يَكُنْ سَاءَنِي دَهْرِي وغَادَرَنِي
في غُرْبَةٍ لَيْسَ لِي فيها أَخٌ حَدِبُ

فَسَوْفَ تَصْفُو اللَّيَالي بَعْدَ كُدْرَتِها
وَكُلُّ دَوْرٍ إِذَا ما تَمَّ يَنْقَلِبُ
,,
محمود سامي البارودي



 توقيع : sham



.
.
я α н ı ғ ،. شيخة رواية
أحبكم حباً نقياً صادقاً مغلف بدعواتٍ أرسلها
إلى رب السماء في كل حين
.
.

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مُقْلَةٍ, مِنْ, لِكُلِّ, البارودي, دَمْعٍ, سَبَبُ

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الآية: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ..) мя Зάмояч ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 25 منذ يوم مضى 12:42 PM
( تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ شيخة رواية ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 21 09-27-2024 10:24 PM
وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً ي شيخة رواية ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 18 09-09-2024 07:20 PM
مُقْلَةُ النَّار(1)..غَزَّة محمد عبد الحفيظ القصاب ✯ قَطرآت النّثر خوَاطر + أشعَار - بقلم العضُو سبق نَشره ✯ 20 11-06-2023 05:51 AM
سَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَة , مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ بنت الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 30 10-17-2022 12:17 PM


الساعة الآن 03:29 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع