نادال يلهم الجيل القادم من المواهب السعودية

حل أسطورة التنس رافاييل نادال ضيفًا على مدينة جدة في فعالية نظمها الاتحاد السعودي للتنس، ضمن مساعيه الطموحة لإلهام مليون شخص للانخراط في رياضة التنس بحلول 2030، حيث قام بتوجيه الجيل القادم من نجوم التنس في المملكة ومشاركة خبراته معهم

وتمتد زيارة نادال، سفير الاتحاد السعودي للتنس، لعروس البحر الأحمر لمدة يومين، وخلال زيارته، سيقوم نادال بجولات ميدانية تشمل المدارس ونوادي التنس

ومن المنتظر أن يلتقي نادال اللاعبين السعوديين الواعدين ليقدم لهم نصائحه القيّمة، مستفيدًا من خبرته التي اكتسبها على مدى 23 عامًا من مسيرته الاحترافية الحافلة بالإنجازات والأرقام القياسية

وعبّر نادال عن سعادته بمشاركة خبراته التي تراكمت على مدار أكثر من عقدين من مسيرته الاحترافية، حيث استمع إلى تساؤلات الشباب الطموح وقدم لهم إرشادات قيّمة، ألهمتهم وأثرت في تطلعاتهم، بإلهامٍ من مسيرته الاستثنائية التي تُعد واحدة من أعظم المسيرات في تاريخ التنس.

وعندما سُئل عن سرّ هيمنته على عالم التنس الاحترافي لأكثر من عقدين، أجاب: "لا يوجد سر وراء نجاحي سوى الانضباط الذاتي والمثابرة. التدريب الجاد اليومي هو أساس كل شيء".

وأردف: "سواء كنت قادرًا على تقديم 100% من طاقتي أو 60%. المهم هو أن أقدم كل ما أستطيع في كل لحظة. هذا هو أسلوب حياتي: العمل الجاد والتركيز على التحسن المستمر".

وتابع: "حتى عندما أواجه تحديات كبيرة في المباريات، مثل خسارة مجموعتين، أتمكن من الحفاظ على هدوئي والتركيز على إيجاد حلول للعودة بالمباراة، وذلك بفضل التدريب المستمر على التحكم في عواطفي".

وشكّل نادال طوال مسيرته مثالاً يحتذى به للعديد من اللاعبين بفضل أدائه على أرضية الميدان، ويعتزم الانتقال إلى تجربة جديدة بعد اعتزاله تركز على نقل خبراته وتجاربه الملهمة إلى الأجيال القادمة من عشاق اللعبة.

وهذا يشمل مسؤولياته مع الاتحاد السعودي للتنس الطامح لإلهام مليون شخص للانخراط في رياضة التنس بحلول عام 2030.

وردًا على الاستفسار حول كيفية مواجهة الضغوط النفسية المصاحبة لكونه أحد أفضل لاعبي التنس في العالم، أجاب نادال: "أتوقع من نفسي الفوز أيضًا، لكن مع احترام دائم لكل موقف، وكل مباراة، وكل خصم".

وواصل: "عندما تدخل الملعب، تدرك أن الفوز ممكن، لكنك تدرك أيضًا أن الخسارة واردة. لذا، من الضروري أن تكون مستعدًا لكلا الاحتمالين".

وأشار: "كانت هذه التفاصيل جزءًا من حياتي منذ البداية. بالطبع، الضغط موجود، لكن عليك التعامل معه لأنه جزء لا يتجزأ من اللعبة. وعلينا أن ندرك أن الخسارة تمثل جزءًا مهمًا للغاية من رحلتنا".

وأكمل: "كل أسبوع هناك فائز واحد فقط، بينما لا يحالف الحظ اللاعبون الآخرون. لذلك، يجب أن نتعلم كيف نتقبل الخسارة دون الاعتياد عليها".

وأردف: "من المهم أن نشعر ببعض الإحباط عند الخسارة، لأن هذا هو ما يدفعنا لتحسين أدائنا والاستعداد بشكل أفضل لما هو قادم".

ويساهم نادال بشكل فعّال في جهود تطوير برامج لاعبي النخبة في المملكة العربية السعودية، وهي جهود أثمرت نتائج مبهرة خلال فترة وجيزة، فقد ارتفع عدد اللاعبين السعوديين المصنّفين ضمن سجلات الاتحاد الدولي للتنس إلى 20 لاعبًا، بعد أن كان العدد لا يتجاوز لاعبًا واحدًا قبل عامين فقط.

كما حقق المنتخب السعودي إنجازًا تاريخيًا في كأس ديفيز، وذلك بصعوده إلى المجموعة العالمية الثانية للمرة الأولى في تاريخه