لقاء في حضرة القمر (3)
أشعر وكأن روحي نبتت كالياسمين في فراغ صفحات بوح مليكتي
وتكسرت آلامي وأحزاني كموجة هادرة على سطور حنانها وسحرها الشرقي،،
****
هاهو قلبي يامليكتي يسافر إلى غيمة ،،لن يتوقف هطول أشواقها
ويعلن أمام القمر والنجوم ،،
أنه لن يخفق إلا لكِ ،، وبكِ
****
مليكتي
كانت أحزاني ، وجراحاتي ،، وأنين الغربة ،،، محفورة في ذاكرتي
كانت كثقوب ورثتها ذاكرتي المنهكة من تراكم الألم
الألم الذي كان يزداد كلما تحركت الدبابيس الصدئة المغروزة في جدران قلبي
وظننتها سترافقني ،، وتسيطر على بقايا أمل اختزنته.
****
كنت أنتظركِ يا مليكتي
لنسافر معاً إلى صفحة جديدة ،،
صفحة ، فيها بحار من نور ،،
تجري على جوانبها أنهار ماؤها خمر حلال لذة للشاربين
وعلى ضفافها أشجار ،، ثمارها أحلام وردية
صفحة تحرسها أبجديات العشق
تزدان سطورها
بعروش لقلوب خافقة
فنلتحف دفء أزلية اللقاء ،،
ونقضي العمر في ظلال الأرز ،،،
متخمين بعبق ياسمين الشام ،،
****
بعد طول انتظار يامليكتي ،،،
جاء صوتكِ المتهدج روعة ونقاء ،،
جاء لينهر جراحي التي أبت الارتحال
فكفكف عن حرفي ملحا تعتق على خديه ،،
ولايزال صوتكِ ينبض بين أضلعي يترنم بأجمل الألحان
فتلفظ أحزاني أنفاسها الأخيرة ،،
وتطرق روحي (أبواب الممكن ) ،،
ويتجاوز حنيني كل المحطات ،،
يختصر نبضي كل المسافات ،،
أستغل غرق الوقت ،،
فأختبر أبعاداً جديدة للسعادة ،، غير أبعادها السبعة !!
****
هيا يامليكتي
لنعش سوية طفولة النجمات الهاربة من ضوئها ،،
نسافر على أجنحة الغرام ،،
ونرسم غداً مشرق
ونصنع للشمس تاجاً من حروف ،،
****
وحتى ذلك الوقت
ستظل أشواقي تلهث على ملامح جديدة
تغلق موانئ المسافات المتباعدة
فأقاسم القمر عرشه ،،
وتبدأ مناجاتي للوحاتك المترفة
المحفورة على جدران قلبي
(( البراء )) سبق نشره
|