الاستغفارللمؤمنين
الاستفار للمؤمنين
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛
فإن الله تعالى أوجب علينا موالاة المؤمنين، ومن مظاهر هذه الموالاة التي فرضها الله: الاستغفار لهم، وهذه نقاط حول ذلك.
الأمر للنبي بأن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات:
قال تعالى: (فَاعْلَمْأَنَّهُ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ) [محمد/19].
وقال: (فَبِمَارَحْمَةٍ
مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْلَهُمْ
وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَىاللّهِ
إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) [آل عمران/159].
وقال: الاستغفار للمؤمنين [الممتحنة :12].
وقد قام النبي صل الله عليه وسلم بذلك خير قيام، ومما يبين ذلك أحاديث كثيرة أجتزئ منها اثنين:
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية: (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به)[النساء/123].
وكل شيء عملناه جزينا به؟ فقال: «غفر الله لك يا أبا بكر!ألست تمرض؟ ألست
تحزن؟ ألست يصيبك اللأواء»؟ قال: بلى. قال: «هو ما تجزونبه» رواه ابن حبان.
وفي الصحيحين قول نبينا صل الله عليه وسلم : «غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا الله».
الحض على طلب الاستغفار من رسول الله صل الله عليه وسلم :
قال تعالى:(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ
وَلَوْأَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا
اللَّهَوَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا
رَحِيمًا)[النساء/64].
قال
ابن كثيررحمه الله: "يرشد تعالى العصاة والمذنبين إذا وقع منهم الخطأ
والعصيان أن يأتوا إلى الرسول صل الله عليه وسلم فيستغفروا الله عنده،
ويسألوه أني ستغفر لهم؛ فإنهم إذا فعلوا ذلك تاب الله عليهم ورحمهم وغفر
لهم، ولهذاقال: (لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا)"([1]).
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|