هل يقتصر التنافس على الحيوا فقط

يقتصر التنافس على الحيوانات فقط
لا يقتصر التنافس على الحيوانات فقط.

فعلاقة التنافس قائمة في البيئة بيت جميع الكائنات الحية المختلفة، والمقصود بالتنافس هو علاقة تحدث بين فرد أو فردان أو أكثر من الكائنات الحية، إذ تشمل هذه العلاقة استخدام الكائنات الحية في تلك البيئة لنفس الموارد من ماء وغذاء وهواء وضوء،

ويكون السبب وراء حدوث علاقة التنافس بين الكائنات الحية في البيئة إلى وجود موارد وإمكانيات محدودة لا تكفي جميع الكائنات وبالتالي يحدث تنافس وصراع بين الكائنات لتحصل على كل ما تحتاجه من موارد للبقاء على قيد الحياة، وينطبق هذا التنافس على الحيوانات التي تعتبر جزءًا من النظام البيئي، والتي قد بحدث تنافس وصراع بين فصائل منها للبقاء على قيد الحياة



وإن من الجدير بالذكر أن التنافس ما بين الحيوانات قد يحدث بين فصائل من النوع الواحد، وقد يحدث بين فصائل وأنواع مختلفة من الحيوانات.[1][2]

العلاقات بين الحيوانات في البرية
تكافلية.

تعيش الحيوانات في بيئة واحدة وتوجد ما بينها علاقات عديدة، ويُطلق على العلاقات التي تنشأ ما بين الحيوانات بالعلاقات التكافلية، وإما أن تتشارك الحيوانات الموارد المختلفة المتاحة في البيئة أو أن تتنافس فيما بينها للحصول عليها، وتشمل العلاقات التكافلية التبادل والتعايش والتطفل والتنافس.[2]

من أمثلة التنافس بين الحيوانات
الأسود مع الضباع.
السناجب مع الطيور.
أفعى كوبرا مع أفعى كوبرا أخرى.
الدلافين مع أسماك القرش.
توجد العديد من الأمثلة على التنافس ما بين الكائنات الحية المختلفة، وفيما يلي بعض من هذه الأمثلة:


الأسود مع الضباع: إن الأسود والضباع حيوانات كبيرة ومفترسة تتغذّى عن طريق افتراس لحوم حيوانات مختلفة، وغالبًا ما تنشأ علاقات تنافس فيما بينها للتنافس على نفس الفريسة، ومن أمثلة الحيوانات التي تفترسها الأسود والضباع هي الحمر الوحشية، إذ تعتبر الأسود صائد أفضل للفرائس، ولذلك فهي تفترس حصص أكبر من الحيوانات ليتبقى للضباع الحصص الأقل،

ولكن ما يميز الضباع أنها ذات قدرة أكبر على التكيف من الأسود، وذلك ما يجعلها قادرة للعيش على مصادر غذاء أخرى في حال لزم الأمر.

السناجب مع الطيور: تتغذى السناجب والطيور على نفس المصادر الغذائية، والتي تشمل غالبًا المكسرات والبذور، وعادةً ما تعتدى السناجب على غذاء الطيور وتحاول سرقتها، لذلك فإن الطيور تهاجم السناجب لحماية غذائها، كما أن السناجب تعيش في تجاويف الأشجار، والطيور تبني أعشاشها فوق الأشجار،

وبالتالي قد يتصادف أن يكون المأوى الذي تختاره السناجب هو مكان لعيش الطيور وبناء أعشاشها فيه، وفي بعض الأحيان تقوم السناجب بتدمير وافتراس أعشاش الطيور.

أفعى ملك الكوبرا مع أفعى ملك كوبرا أخرى: يتميز ملك الكوبرا بأنه أطول ثعبان سام موجود في العالم، ويكثر انتشاره في جنوب شرق اسيا، ويتنافس ذكور أفعى الكوبرا فيما بينهم على أنثى أفعى كوبرا للتزاوج منها، ويتم تحديد الفائز من خلال قيام منافسة ما بين الذكرين تتمّ عن طريق التفافهما حول بعضهما البعض،


ومحاولة كلّ منهما إيقاع الاخر على الأرض، وتقتصر هذه المنافسة على الإيقاع بالمنافس دون اللجوء لعضّه لكي لا تنتهي المنافسة بموت أحدهما، والملك الفائز هو من تتزوج به أنثى الكوبرا.

الدلافين مع أسماك القرش: تعتبر الدلافين من الأسماك الكبيرة التي تتمتع بذكاء كبير وسرعة في الحركة، وتستخدم الدلافين ذكاءها وسرعتها في التغلب على أسماك القرش المفترسة الأخرى وسرقة فرائسها.

الحشرات مع بعضها على الزهور: إذ تتنافس أنواع مختلفة من الحشرات للحصول على الرحيق وحبوب اللقاح الموجودة في الزهور، ومثال تلك الحشرات التي تتنافس على الزهور النحل والفراشات، وغالبًا فإن الحيوانات ذات الخراطيم الأطول تكون قادرة أكثر على الفوز بالوصول إلى لقاح الزهور ورحيقها.

البوم مع الصقور: يعتبر كلٌّ من البوم والصقور من الطيور الجارحة التي تصطاد الثديات والطيور الصغيرة للحصول على غذائها، وبالتالي يحدث أحيانًا تنافس نا بين البوم والصقور على نفس الفرائس، وبالرغم من ذلك فإن للبوم القدرة على الاصطياد ليلًا في الوقت الذي يكون فيه الصقور أقل نشاطًا.[3]

ما الفرق بين التنافس والافتراس
التنافس مبني على المنافسة على الحصول على الموارد اللازمة للحياة.
الافتراس مبني على استخدام الحيوان المفترس للفريسة كمصدر لغذائه.
يمكن توضيح الفرق بين التنافس والافتراس من خلال النقطتين التاليتين:


التنافس مبني على التحدي للحصول على الموارد اللازمة للحياة: إذ تقوم الحيوانات من النوع الواحد أو من أنواع مختلفة في علاقة التنافس بالمنافسة للحصول على الموارد اللازمة لاستكمال حياتها مثل الماء والغذاء والمأوى وغيرها.

الافتراس مبني على استخدام الحيوان المفترس للفريسة كمصدر لغذائه: إذ يعتمد الحيوان المفترس على فريسته ويتخذها كمصدر غذاء له، وبالتالي يكون الحيوان الثاني هو مصدر للحيوان الثاني.[4]

أمثلة التنافس بين النباتات
تنافس نبات الصبار مع بعضه في الصحراء.
تنافس الأشجار في الغابات الكثيفة.
فيما يلي أمثلة على علاقات التنافس ما بين النباتات:

تنافس نبات الصبار مع بعضه في الصحراء: إذ يعتبر الصبار من النباتات الصحراوية التي لديها القدرة على التكيف والعيش في الصحاري، وفي الصحراء التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة نهارًا فيها، فإن مورد الماء يعتبر نادر الوجود،

ولهذا السبب فإن التنافس يحدث ما بين أنواع مختلفة من النباتات الصحراوية للحصول على أكبر قدر من الماء، ولعلّ الصبار أحد أهمّ النباتات الصحراوية التي تنشأ فيما بينها علاقات تنافسية على الماء في الصحراء،

وإن الجدير بالذكر أن العديد من نباتات الصبار تمتلك سيقان سميكة تستخدمها في تخزين المياه فيها على المدى الطويل، وتعتمد العديد كذلك على استراتيجية امتصاص المياه الجوفية بواسطة الجذور العميقة التي تمتدّ في أعماق التربة وبالتالي يحدث تنافس هائل على مصادر المياه بينها في الصحراء.


تنافس الأشجار في الغابات الكثيفة: إذ تتنافس الأشجار الموجودة في الغابات على العديد من موارد العيش، ومن أمثلتها ضوء الشمس، وتكون الأشجار الأطول ذات قدرة أكبر على امتصاص أكبر قدر ممكن من ضوء الشمس من الأشجار الأخرى الأقصر منها.[1] [3]

من انواع التنافس
التنافس ما بين أفراد نفس النوع.
التنافس ما بين أفراد من أنواع مختلفة.
يمكن تقسيم التنافس بين الكائنات الحية اعتمادًا على الأفراد المتنافسين إلى ما يلي:

التنافس ما بين أفراد نفس النوع: يحدث هذا النوع من التنافس ما بين أفراد من الكائنات الحية التي تنتمي إلى نفس النوع، وقد وضح المقال سابقًا مثال تنافس ملك الكوبرا الذكر مع ذكر اخر من ملك الكوبرا للتزاوج بأنثى الكوبرا.

التنافس ما بين أفراد من أنواع مختلفة: يحدث هذا النوع من التنافس بين أفراد من الكائنات الحية التي تنتمي إلى أنواع مختلفة، كتنافس حيوانين مفترسين مختلفين من حيث النوع على الفريسة نفسها.[1]