للقلق النفسي

للقلق النفسي

لا بدّ من أنّكم شعرت بالقلق في فترة من الفترات، أو في مرحلة معيّنة من حياتكم، ترافق معها بعض التوتر
حيال مشكلة ما حدثت لكم. هذا الأمر قد يكون طبيعيّاً، لكن ما هو غير طبيعيّ، أن تستمرّ هذه الحالة لفترة
طويلة فتلازم حياتكم ونشاطاتكم وتفكيركم، وهكذا يتحوّل القلق العادي إلى قلق نفسي.
فالقلق النفسي هو اضطراب يصيب الشخص، وناتج عن تحوّل أو تطوّر من القلق الطبيعي تدريجيّاً وعبر مراحل
إلى القلق الذي يرعب ويخيف الإنسان ويفقده توازنه النفسي، وهذا في الواقع ما يمكن تشخيصه بحالة القلق النفسي.
فما هي اذاً أنواع القلق النفسي؟ تعرّفوا عليها في هذا المقال ..
ما هي أنواع القلق النفسي؟
- القلق الناتج عن حالة طبيّة: وهو عبارة عن نوع من القلق سببه الإصابة بأمراض طبيّة وحالات صحيّة معيّنة.
- اضطراب القلق المتعمّم: وهو عبارة عن قلق زائد وخوف من القيام بأنشطة ما أو الإنخراط بأحداث حتى الروتينيّة منها.
- اضطراب الهلع: هو عبارة عن سلسة من قلق وخوف تزداد لتصل إلى أعلى مستوياتها بعد دقائق قليلة
يشعر المصاب خلاله بنوع من القلق، بضيق في التنفّس والتنفّس بسرعة وألم في الصدر.
- الصمت الاختياري: قلق مرتبط بخوف الطفل من التكلّم في مواقف معيّنة كمثلاً في المدرسة واختيار إراديّاً الصمت.
- قلق الإنفصال: هذا الاضطراب مرتبط بالأطفال، وهو عبارة عن الخوف والقلق من إنفصال الطفل عن أهله.
- الرهاب الاجتماعي: هو عبارة عن قلق قةيّ من انخراط المريض في أحداث اجتماعيّة وشعوره بالخجل وانخفاض ثقته بنفسه.
هل من علاج للقلق النفسي؟
يوجد علاجان أساسيان للقلق النفسي، الأوّل العلاج الدوائي والثاني العلاج النفسي:
- أدوية مضادة للقلق: كالبنزوديازيبينات، وهي مواد مهدّئة تتميّز بقدرتها على التخفيف من شدّة الشعور
بالقلق لحوالي 30 الى 90 دقيقة. لكن النقطة السلبيّة فيها أنّها من الممكن أن تسبّب الإدمان إذا تمّ تناولها لفترة
أكثر من عدّة أسابيع. وطبعاً هذه الأدوية لا تُعطى الا بوصفة طبيّة.
- أدوية مضادات الاكتئاب: تعمل هذه الأدوية على التأثير على نشاط الناقلات العصبية التي تلعب دوراً مهمّاً لنشوء أو تطوّر اضطراب القلق.
- العلاج النفسي للقلق هو عبارة عن تلقّي مساعدة ودعم عبر العلاج النفسي من قبل اختصاصي عبر جلسات دائمة.
ولا تنسوا أبداً، الفوائد العديدة للمشي وخاصة المشي في الطبيعة، ومن بين هذه الفوائد تخفيف القلق والتوتّر.