(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-14-2023
نبضها مطيري غير متواجد حالياً
    Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1052
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 6 ساعات (01:56 AM)
آبدآعاتي » 5,428,477
 تقييمآتي » 2435848
 حاليآ في » في قلب المطيري ❤
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » مزاجيه
آلعمر  » 50سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  1,154
شكرت » 664
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي هدايات القرآن



هدايات القرآن

هدايات القرآن
{ وليس الذكر كالأنثى }

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم :
لأول وهلة يظن من يرى العنوان أن الكلام كالعادة المألوف أن يكون الحديث عن تفضيل الرجل وخصائص الرجل ومميزات الرجال وما حباهم الله به من قوة الجسد وقوة العقل التي تغلب قوة العاطفة !! .

ولكن ألا يحق لنا أن ننظر للآية من وجه الآخر وجانب مختلف ,
ألا وهو خصائص التكريم الإلهي للمرأة من وجه آخر ولون آخر قال تعالى :
{ للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن }

- { وليس الذكر كالأنثى } : قول الحكيم الخبير الذي أحسن كل شئ خلقه وتقديره ,
وميز كل طرف بمميزات ليست عند الآخر .

- { وليس الذكر كالأنثى } : ليس تنقيصا أو تقليلا من شأنها بل صيانة لها وحفظا وإكراما لها .

بمنه وكرمه وحكمته خلق المرأة بتكوين معين يناسب فطرتها وكيانها وقيامها بما أوكله الله به من القيام بإقامة البيت الأسري الذي هو أساس الاستخلاف في الأرض .
تشريع العليم الحكيم ,

سبحانه في خلقه للمرأة : ناسب أن تكون ضعيفة !!
ولكن ليس ضعف خور وجبن بل ضعف رحمة وحنان وعاطفة جياشة ؛
هذا هو الضعف ,

وإلا فبعض النساء والله بألف رجل ! .

ضعف في مقابله صبر ورباطة جأش وتحمل عجيب في القيام بأعظم مهمة وأجل عمل , وهو القيام بما لا يقوى عليه والله جمع من الرجال من الصبر العجيب والحنان الغريب في التعامل مع طفلها من حيث يولد إلى أن يشب مشب الرجال ,

من العناية والرعاية والمتابعة الحثيثة من غير كلل أو ملل بالليل والنهار وفي السراء وفي الضراء في الصحة وفي المرض وفي كل الأحوال !.

الرجل خلقه الله ذا بأس وشدة ليتحمل مشاق الحياة , ومكابدة المعيشة , وهو صنع العليم الخبير , فجعل في مقابل هذه الشدة وهذه القوة ؛ مودة وسكينة وعاطفة يكسر بها هذه الشدة بما يأوي إليه عند المرأة من حنان ومودة .

-وكذلك الأولاد , فمهما كان الأب في حنانه وعطفه ومحبته , فلن يعطي عشر ما تعطيه المرأة من ذلك الحنان والرأفة ,

فأي تكريم خص الله به المرأة وأي فضل
عظيم حباها به .

دع عنك بسطة الأجساد وقوتها وبأس الرجال وشدتها ,
وتأمل الجانب الحسن الروحاني والعاطفي
عند المرأة ,

فالإنسان قيمته بالروح لا بالجسد ,
وهي تميزت بعاطفة الروح وحنان الوجدان ومودة النفس ,
لتعلم كم من كرم إلهي وفضل رباني أعطاه للمرأة.

-حدثني عن أقوى النفوس وأكملها ,
وأتم العقول وأسدها ,
ممن كمل من الرجال ,
هل يستغني عن المرأة !!

عن حنان يحتاج إليه ,
وعاطفة يكسر بها قوته وبأسه ,
ومودة وسكينة يأوي إليها ,
هذه هي الفطرة التي فطر الله الرجال عليها , لتكتمل القوتان ,
قوة العقل وقوة العاطفة ,
ليظهر جميل صنع العليم الخبير !!.


المرأة حيث كانت وفي أي موضع وضعت , هي المرأة في حبها وحنانها وعاطفتها ,
تأمل تلك العاطفة عند الزوجة !.

هذا نبينا عليه الصلاة والسلام ,
لما نزل عليه الوحي وجاءه الأمر العظيم انطلق صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده مسرعا ومنطلقا إلى أين ,
إلى حبه وأم ولده ,
خديجة رضي الله عنه ,
فقص عليها الخبر وبث إليها أشجانه وأفضى إليها بسره ,
وقال لها : زملوني زملوني ..

لقد خشيت على نفسي,
فماذا أجابته ؟

قالت : كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الدهر .
الله أكبر ,
ما أسمى هذه الكلمات وأجل هذه العبارات التي قابلت به تلك المرأة العظيمة لنبينا عليه الصلاة والسلام تخفف عنه فجأة الوحي ,
وتسكن عليه من هول الموقف .

هذا في بداية الرسالة !! .

-وفي ختامها ونبينا صلى الله عليه وسلم يمرض في بيوت أزواجه ,
وهو يقول : أين أنا غدا ؟ أين أنا غدا ؟

صلى الله عليه وسلم يريد عائشة رضي الله عنها فأذن له أزواجه أن يمرض في بيتها ,
لماذا وما السبب لماذا في هذا الموقف العظيم يطلب عائشة ,
ولا يطلب أحدا من أصحابه ,

لأن هذه الفطرة التي فطر الله عليها الرجل من طلب السكينة والمودة والحنان عند زوجه , وعائشة بنت الصديق رضي الله عنها ,
في ذلك الوقت هي حبه وحنانه وملأ قلبه .
فتأمل هذين الموقفين في بداية الرسالة وخاتمتها .


تأمل معي مكانها وهي أم ,
وما أدراك ما الأم :

أي رحمة تحمل وأي حنان تكن ,
وأي حب وعطف لولدها ,
والذي يبقى في عينها محتاج للرعاية والعناية حتى ولو جاوز السبعين ,
حنان من لون آخر وطعم آخر وحب مختلف , عن وضعها وهي زوجة أو بنت.


وأما البنات فلذات الأكباد ,
وما أدراك ما البنات فهن المؤنسات الغاليات كما قال عليه الصلاة والسلام ,
في حنان عجيب , أحن من الذكور , وأعطف على والديها وأرغب في خدمتهم والعناية بهم في لون مختلف آخر من المحبة والعاطفة والحنان ,

وكذا الأمر عند الأخوات ,
والذي لا يقل حنانها وعطفها عن البنات , فسبحان من حبا المرأة بألوان من العاطفة وأشكال من جمال الروح وأنواع من المحبة والمودة .
أقول : هذا نزر يسير في جانب عظيم من جوانب ما تحمله المرأة ,
من كرم إلهي وفضل رباني ,

ولهذا الجانب العاطفي والقوة العاطفية التي تحملها المرأة ,
والتي قد تتأثر بليّن الكلام وأهون الأمور لطبيعتها السهلة ,
فهي خلق ضعيف في ظاهره ,
لكنه كبير سامي في روحه وباطنه .
لذلك شرع اهب لها الستر والحجاب ,
لتبقى مصونة محفوظة من كل ما يؤذي
كيانها وروحها ومنزلتها .
أقام عليها الولاية من الرجل ,
لأن هذا تشريع العليم الحكيم ,

فقوة العاطفة , روحانية النفس ؛
تحتاج إلى قوة عقلية وجسدية تحرسها وتمنع عنها ما يخدش هذا الوجدان الذي تحمله .
رغب الأولياء بالقيام عليها صونا لها وحفظا ورعاية لكيانها ,
لأن في صلاحها صلاح المجتمع وفي استقامتها استقامة الأمم ,
فما أعظم ما فضلها اهنا وأكرمها به !! .

هن أمهاتنا وبناتنا وزوجاتنا وأخواتنا وعماتنا وخالاتنا !

نعم
{ وليس الذكر كالأنثى}



 توقيع : نبضها مطيري

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
القرآن, هدايات

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من هدايات السنة النبوية حديث الفتن سمارا ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 23 10-30-2024 07:35 PM
من هدايات السنة النبوية حديث الاستقامة سمارا ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 20 10-30-2024 07:33 PM
من هدايات السنة النبوية (لا تغضب) دره العشق ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 31 10-05-2024 01:03 PM
هدايات من سورة الأعلى عذوب ..* ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 20 04-25-2024 08:30 PM
من هدايات السنة النبوية حديث العلم والهدى سمارا ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 20 09-04-2022 09:11 AM


الساعة الآن 08:33 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع