يُحكى عن امرأة من العابدات أنها عثرت فانقطعت إصبعها فضحكت ، فقال لها بعض من معها : أتضحكين ، وقد انقطعت إصبعك ؟
قالت : أخاطبك على قدر عقلك ، حلاوة أجرها أنستني مرارة ذكرها .
امرأة من أهل الجنة
عن عطاء بن أبي رباح : قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ فقلت : بلى ، قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي – صلى الله عليه وسلم – فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي قال :” إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك ” فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها . ( متفق عليه ) .
رد الأمانة
كان في بني إسرائيل رجل فقيه ، عالم عابد مجتهد ، وكانت له امرأة كان بها معجبا ، فماتت فوجد عليها وجدا – أي حزنًا شديدا – حتى دخل في بيت وأغلق على نفسه واحتجب ، فلم يكن يدخل عليه أحد .
فسمعت به امرأة من بني إسرائيل فجاءته فقالت : إن لي حاجة أستفتيه فيها ، ليس يجزني إلا أن أشافهه بها ، ولزمت بابه ، فأخبر بها ، فأذن لها فقالت : أستفتيك في أمر ، قال: وما هو ؟ قالت : إني استعرت من جارية لي حليًّا ، فكنت ألبسه زمانا ، ثم إنها أرسلت تطلبه ، أفأرده إليها ؟
قال: نعم والله !! قالت : إنه قد مكث عندي زمانا !! فقال : ذاك أحق لردك إياه ! فقالت له : يرحمك الله ، أفتأسف على ما أعارك الله ثم أخذه منك ، وهو أحق به منك ؟! فأبصر ما كان فيه ، ونفعه الله بقولها .