قصص عن الرحمه بين الناس 1
هناك قصص ونماذج عديدة تتكلم عن الرحمة، نذكر منها: رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالكفار عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت للنبي -صلى الله عليه وسلم-: (هلْ أتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كانَ أشَدَّ مِن يَومِ أُحُدٍ؟ قالَ: لقَدْ لَقِيتُ مِن قَوْمِكِ ما لَقِيتُ، وكانَ أشَدَّ ما لَقِيتُ منهمْ يَومَ العَقَبَةِ، إذْ عَرَضْتُ نَفْسِي علَى ابْنِ عبدِ يالِيلَ بنِ عبدِ كُلالٍ، فَلَمْ يُجِبْنِي إلى ما أرَدْتُ، فانْطَلَقْتُ وأنا مَهْمُومٌ علَى وجْهِي، فَلَمْ أسْتَفِقْ إلَّا وأنا بقَرْنِ الثَّعالِبِ).[١]
(فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فإذا أنا بسَحابَةٍ قدْ أظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فإذا فيها جِبْرِيلُ، فَنادانِي فقالَ: إنَّ اللَّهَ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وما رَدُّوا عَلَيْكَ، وقدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبالِ لِتَأْمُرَهُ بما شِئْتَ فيهم، فَنادانِي مَلَكُ الجِبالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ، فقالَ ذلكَ فِيما شِئْتَ، إنْ شِئْتَ أنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بَلْ أرْجُو أنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصْلابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا).[١][٢]
(وإنَّما بُعِثْتُ رَحْمَةً) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (قِيلَ: يا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ علَى المُشْرِكِينَ قالَ: إنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنَّما بُعِثْتُ رَحْمَةً)،[٣]في هذا الحديث النبوي طُلِبَ من الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يقوم بالدعاء على المشركين؛ فقال -عليه السلام-: لم أُبعث لعَّانا؛ أي لو كنت أدعو عليهم لطردوا من رحمة الله -تعالى-، وأصبحت من القاطعين عنهم الخير، وأكَّد على أنه قد بُعثَ رحمة للعالمين.[٤] قصة شيخ الإسلام ابن تيمية مع بعض الفقراء كان الشيخ -رحمه الله- يمشي في طريق ما، وكان يجلس فيه بعض الفقراء، فقاموا بالدعاء له فعرف -رضي الله عنه- حاجتهم ومطلبهم، ولكن لم يجد شيخ الإسلام معه شيئاً ليعطيه لهم، فقام بخلع ثوبه أعطاه لهم؛ لبيعه وإنفاق ثمنه على ما يحتاجونه.[٥]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|