المفاهيم والأنماط والاتجاهات المرتبطة بالتصوير الانفعالي

ما هي أهم المفاهيم والأنماط والاتجاهات المرتبطة بالتصوير الانفعالي؟
1- لون الرسم الميداني:
معادلة اللوحة وعمل الرسم إلى حد كبير نتاج تفسيرات لاحقة من فكرة روزنبرغ، والعلماء والنقاد غالبا ما تتجاهل حقيقة أن روزنبرغ يعتقد أن الفنانين مثل بارنيت نيومان، ومارك روثكو، وكليفورد ستيل يندرجوا في عالم الرسم بالحركة.

بينما رفض كليفورد ستيل لاحقًا أفكار روزنبرغ عن العمل، فقد تحدث هو نفسه غالبًا عن فعل الرسم، وفي عام (1952) وهو نفس العام الذي نُشر فيه مقال روزنبرغ كتب ما زال: “نحن ملتزمون الآن بفعل غير مشروط، لا نوضح الأساطير البالية أو الأعذار المعاصرة، بل يجب على المرء أن يتحمل المسؤولية الكاملة عما ينفذه، وقياس عظمته إرادة أن يكون في عمق بصيرته وشجاعته في تحقيق رؤيته “. إذ أن تفسير روزنبرغ لدوافع الفنانين الأمريكيين سيكون بمثابة صدى لتصريح ستيل الكبير.

2- تاشيزم والمدرسة الثانية في باريس:
في رد الفنانين المرتبطين بهذا الفن على الدمار الذي أحدثته الحرب العالمية الثانية، طور الفنانون الأوروبيون نسختهم الخاصة من التعبيرية التجريدية، أو لوحة الرسم بالحركة. حيث كانت (Tachisme) حركة أوروبية في الرسم مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالفن غير الرسمي (Art Informal)، والفن الخارجي (Art Brut) وطورها الناقد (Michel Tapié) جزئيًا.

مثل مدرسة نيويورك، فهي تضمنت مدرسة باريس الثانية مجموعة متنوعة من الاهتمامات الفنية. واستخدم أحد الفنانين البارزين المرتبطين بهذا المصطلح، جان فوترييه ولوحاته للإشارة إلى نسيج المعاناة الجسدية. وباستخدام أساليب الأتمتة، غالبًا ما كانت لوحاته غير مخططة وتبدو مرسومة بسرعة، مخفية التقنية المتضمنة التي استخدمها. ورسام آخر مرتبط بـ (Tachisme) سعى نيكولاس دي ستال إلى التوفيق بين التجريد الرسومي ونوع موحي من التمثيل.


حيث تُظهر لوحاته من عام (1950) فصاعدًا اهتمامًا متزايدًا بقرب الرسم تطبيق فرشاة محملة على قماش مع الاستمرار في اقتراح الخطوط البارزة للمناظر الطبيعية، مع المقدمة والآفاق.

3- جوتاي:
في عام (1954)، بعد وقت قصير من تطوير روزنبرغ للرسم الأكشن في أمريكا، تجمعت مجموعة من الفنانين اليابانيين حول جيرو يوشيهارا في مدينة أشيا الصغيرة، بالقرب من أوساكا. حيث كانوا مهتمين بإنشاء أعمال فنية تجعل فعل الصنع واضحًا.

وكان يوشيهارا من أوائل رواد التجريد في اليابان. وسعيًا لتطوير مدرسة أكثر تماسكًا للرسم، دفع تكاليف تأسيس (Gutai Bijutsu Kyōkai)، وهي جمعية فنون الخرسانة وقادها. وذلك على عكس الرسامين الأمريكيين، حيث كان (Gutai) منظمًا بدرجة عالية، إذ قام بنشر مجلته الخاصة التي تحمل اسمًا وعقد معارض جماعية منتظمة. وكانوا المساهمون الرئيسيون في المجموعة هم (Kazuō Shiraga)،و (Atsuko Tanaka).


ومع تقدم الخمسينيات من القرن الماضي، أصبح أنصار هذا النمط الديناميكي للرسم يدركون بشكل متزايد الروابط بين الرسامين الأمريكيين واليابانيين والأوروبيين في ذلك الوقت. وفي عام (1958)، أقيم معرض كبير للأعمال من جميع القارات الثلاث في طوكيو في متجر تاكاشيمايا متعدد الأقسام. وكان الفن الدولي لعصر جديد، برعاية جزئية من قبل ميشيل تابيه، الناقد الرئيسي للفن غير الرسمي في فرنسا، حيث كان علامة بارزة نحو الاعتراف الدولي بنمط التصوير المرئي