انت بين خيارين لا ثالث لهما
في القرآن الكريم هناك دعوة إلى الحق و رسالة حق و مبتغى حق من الله عز وجل إلى عباده ، فيه بين الترغيب و الترهيب ، فيه بين الوعد و الوعيد . يعني هناك جلب لمبتغى أجمل و هو الجنة و ترهيب من مآل صعب و هو جهنم و العياذ بالله .
لك أنت أيها الإنسان يا من تقرأ منشوري أنت بين خيارين لا ثالث لهما يا جنة و إما جهنم و لا تعرف متى سيكون نهاية إختبارك ، ببساطة أنت متجه نحو خيار من الخيارين دون معرفة لحظة الوصول أو مدة إختبارك أو طريقة نهاية إختبارك ، إذن لما تتعمد الخسارة بالعصيان و لا تبحث عن النجاح بالطاعة. صلاتك درب طريقك ، أخلاقك سياج يحميك ممن يحب دخول طريق الحق التي سلكتها و القرآن هنا إرشاد لك لو إتبعته لن تحيد عن طريقك. انت لست جسد بل أنت أسمى من هذا. روح و فكر و فؤاد مآلها و بيتها الأول و الأخير الجنة فلماذا تترك كل هذا و ترى في نفسك مجرد جسد تهتم لجماله و تغيّر فيه و تبحث عن من يراك و يقيّمك على أساسه و أنت تعرف أنّ مآله التراب .
فكر جيدا
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|