ما فضل ذكر أحب الكلام إلى الله؟
إنَّ لأحب الكلام إلى الله سبحانه فضائل عظيمة عند ذكرها، وهي[3]: أنَّهنَّ أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم مما طلعت عليه الشمس، ومن كل الدنيا وما فيها، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحبُّ إلي ممّا طلعت عليه الشمس)[4]. مُكفِّرات ذنوب من ذكرهنَّ، ولو كانت مثل زبد البحر. أنَّهنَّ غِراس الجنة، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (لقيت إبراهيم ليلة أُسري بي، فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلامَ، وأخبِرهم أنَّ الجنةَ طيِّبةُ التربة، عذبةُ الماء، وأنَّها قيعان، غِراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)[5]. أفضل مؤمن عند الله سبحانه من يكثر من ذكرهنَّ. أنَّ الله سبحانه اصطفاهنَّ لعباده، وجعل لهنَّ أجرًا وجزاءً عظيمًا. أنَّهنَّ مُنجيات من ذكرهنَّ من عذاب النار يوم القيامة. أنَّهنَّ ينعطفنَ حول عرش الرحمن، ويذكرن من ذكرهنَّ كدوي النحل. أخبر النبي عليه السلام عنهنَّ أنَّهنَّ ثقيلات في ميزان المؤمن. ينال العبد بذكره لكل واحدة منهنَّ أجر صدقة. جعلهنَّ النبي عليه السلام بمنزلة تعلُّم القرآن الكريم لمن لا يستطيع تعلُّمه.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|