آداب استعمال الماء للأطفال

قال الله تعالى في كتابه العزيز: «وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ»، موضحاً لنا -سبحانه وتعالى- باختصار بليغ أهمية الماء في حياتنا. وفي المقابل لا يُوجد من ينكر الأهمية الكبيرة للماء في حياة الكائنات جميعاً على سطح الأرض؛ فالماء من أعظم النعم التي أنعم الله تعالى بها علينا، نستخدم الماء في مختلف احتياجاتنا، والإنسان يمكنه العيش دون طعام فترة طويلة، لكنه لا يستطيع العيش أياماً بغير ماء؛ لهذا يجب أن نحرص على غرس آداب استعمال الماء للأطفال، وجعلها قيمة في سلوكياتهم من سن مبكرة؛ لتصبح بمنزلة منهاج، وليبدأ الآباء والمعلمين بأنفسهم؛ فهم القدوة للأطفال في المجتمع. اللقاء وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة إحسان عبد القادر؛ للشرح والتوضيح.

نعمة الماء على الإنسان

الماء نعمة وعلى الطفل إدراك قيمتها
واجب على الإنسان والطفل خصوصاً أن يدرك قيمة وجود الماء في حياته؛ فهي نعمة كبيرة يجب الحفاظ عليها، ولا يصح إهدارها.
من الماء تتكون البحيرات والبحار والأنهار، ويجب على كل مربٍّ ومعلم ومسؤول أن يقوم بزرع قيمة الماء في قلوب الأطفال، وطرق المحافظة عليها.
ومَن منا لا يحتاج إلى الماء من أجل نظافته الشخصية؟! كما أن الطهارة أساس الصلاة؛ حيث يُستخدم الماء في الوضوء.
وعلى جانب آخر فإن الاهتمام بالنظافة الشخصية يؤثر بشكل مباشر في الحد من انتشار الجراثيم والفيروسات والأوبئة.
ولهذا على هيئات المجتمع ومنظمات البيئة الدولية نشر الوعي بين الأطفال، وتنظيم حملات توعية لهم لترشيد استخدام الماء.
9 نصائح للآباء في تربية الأبناء

أهمية الماء للإنسان وجسده

الماء أهم عنصر في بقاء الطفل على قيد الحياة
الماء هو العنصر الأهم في تكوين الإنسان وبقائه على قيد الحياة؛ حيث إن الماء يشكل 60% من جسم الإنسان، ولا تكتمل أي عملية حيوية في جسم الإنسان من دونه.
وقد تختلف نسبة الماء في جسم الإنسان باختلاف الجنس والعمر، وللبيئة أثر واضح في نسبة وكمية الماء الموجودة في الجسم كذلك.
وهناك علاقة بين درجات الحرارة ونسبة الماء في جسم الإنسان؛ فكلما ازدادت درجة الحرارة، يفقد الإنسان كمية مياه أكبر.
واحتياج جسم الإنسان للماء يختلف باختلاف البيئة التي يعيش بها الإنسان، سواء كانت بيئة جافة أو باردة أو ممطرة.
كما أن نمط الحياة وممارسة الرياضة يؤثران في كمية الماء بالجسم؛ إذ تزداد حاجة الإنسان للمياه كلما زاد نشاطه البدني، حيث يفقد كمية كبيرة من الماء .
فوائد شرب الماء للرضيع و أضراره

استخدام الماء في العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان
تنظيم درجة حرارة الجسم، وامتصاص الغذاء.
المساعدة في عملية هضم الغذاء.
المحافظة على سيولة الدم.
المساعدة على التخلص من فضلات الجسم.
المحافظة على صحة مفاصل الإنسان وسهولة حركتها.
توصيل عنصر الأكسجين والمواد الغذائية لخلايا الجسم المختلفة.
نقص المياه في الجسم يؤدي إلى مشكلات صحية جسيمة.
آداب استعمال الماء للأطفال
هناك بعض الآداب التي تساهم في ترشيد استهلاك المياه للأطفال، وتساعدهم في الحفاظ عليها ومنها:

غلق صنبور الماء جيداً بعد الاستخدام.
استخدام كوب في أثناء غسيل الأسنان.
استخدم الأحمال الكاملة في الغسالة دوماً.
الاهتمام بإصلاح سباكة المنزل.
عند الاستحمام يُفضل استخدام الدش بدلاً من ملء حوض الاستحمام.
استخدام عملية التقطير في ري النبات.
استخدام قطعة قماش مبللة بالماء عند تنظيف الأسطح.
استغنِ عن الخرطوم واستخدم قطعة قماش مبللة بالماء عند تنظيف السيارة.
قم، أيها الأب، باستخدام الوسائل التعليمية لترشيد استهلاك الماء للأطفال.
استخدامات الماء في حياتنا
نحن نستخدم الماء في الشرب، يحتاج جسمنا 8 أكواب يومياً من المياه.
نستخدم الماء في إعداد الطعام بشكل أساسي.
نقوم ونستحم بغسل أيدينا وننظف جميع الأغراض باستخدام الماء.
النبات يحتاج الماء؛ لكي يعيش وينبت الثمار من فواكه وخضروات لنا.
تدريب الأطفال على الحفاظ على الماء

أخبري طفلك أن يغلق الصنبور بعد الانتهاء من استخدامه
يمكنك إشراك طفلك في استخدام المياه من خلال الأنشطة المنزلية التي تحتاج إلى الاستفادة من الماء واستخدامه.
قم بتعليمه كيفية فتح الصنبور، وأخذ حاجته من الماء في وعاء أو كوب، وإغلاقه جيداً بعد الاستخدام.
«كُن أنت قدوته» يمكنك إعادة استخدام المياه المستخدمة لغسل الخضار والفواكه، لسقي النباتات بالمنزل، مع توعية الطفل بإعادة استخدام الماء في أشياء مفيدة.
اترك الطفل يشاهد كيف تستخدم الدلو لغسل البلاط والسلالم، وغسيل السيارات بدلاً من الخرطوم الذي يهدر الكثير من المياه.
شجع طفلك على نشر الوعي بين أصدقائه؛ بأهمية المحافظة على المياه من خلال طباعة اللافتات التي تحث على أهمية الماء في الحياة.
يُقام اليوم العالمي للمياه سنويا في 22 من مارس -وتشارك فيه اليونسكو- بوصفه وسيلة لجذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة في حياتنا، وإلى أهمية ترشيدها.
والقصة أفضل وسيلة للتربية والتقويم ولتعليم الطفل السلوكيات الصحيحة، وتعزيز السلوك الإيجابي، والتخلص من السلوكيات الخاطئة.