قل : ما أنفقتم من خير ....
قل : ما أنفقتم من خير ....
قل : ما أنفقتم من خير ....
{ قل : ما أنفقتم من خير } البقرة .
و لهذا التعبير إيحاءان :
الأول : أن الذي ينفق خير .
. خير للمعطي و خير لآخذ و خير للجماعة
و خير في ذاته فهو عمل طيب .
الثاني : أن يتحرى المنفق أفضل ما عنده
فينفق منه ، وخير ما لديه فيشارك الآخرين فيه فالإنفاق
تطهير للقلب و تزكية للنفس ثم منفعة للآخرين و عون ..
و تحري الطيب و النزول عنه للآخرين
هو الذي يحقق للقلب الطهارة و للنفس التزكية ،
و للإيثار معناه الكريم على أن هذا الإيحاء
ليس إلزاما ، فالإلزام – كما ورد في آية أخرى –
أن ينفق من الوسط لا أردأ ما عنده و لا أغلى ما عنده .
و لكن الإيحاء هنا يعالج تطويع النفس
لبذل ما هو خير و التحبيب فيه على طريقة
القرآن الكريم في تربية النفوس و إعداد القلوب .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|