(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-02-2023
نور القمر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 42 دقيقة (09:38 AM)
آبدآعاتي » 13,612,526
 تقييمآتي » 2562228
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه k.s.a
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  2,127
شكرت » 2,719
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي خطبة : الجَنَّةُ دَارُ المُتَّقِين ( 1 )







الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعدُ
الجَنَّةُ هي الجَزاءُ العظيم، والثَّوابُ الجَزِيل، الذي أعَدَّهُ اللهُ لأوليائِه وأهْلِ طاعَتِه، وهي نعيمٌ كامِلٌ، لا يَشُوبُه نَقْص، ولا يُعَكِّرُ صَفْوَه كَدَر
وأوصافُها يَعْجِزُ العقلُ عن إدراكه؛ كما جاء في الحديثِ القُدسي: «أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ
وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ [السجدة: 17]» رواه البخاري ومسلم.
وتَظْهَرُ عَظَمَةُ النَّعيمِ بِمُقارنَتِه بِمَتاعِ الدُّنيا؛ فإنَّ مَتاعَ الدُّنيا بجانب نَعِيمِ الآخِرَةِ لا يُساوِي شيئًا؛ لقول النبيِّ
صلى الله عليه وسلم: «مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا، وَمَا فِيهَا» رواه البخاري.
ودخولُ الجَنَّةِ، والنَّجاةُ من النَّارِ هو الفلاحُ العظيم، والفوزُ الكبير؛ قال اللهُ تعالى: ﴿ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ [آل عمران: 185]
وقال سبحانه: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة: 72].
وتَكْتَمِلُ سعادَةُ المؤمنين عندما يُساقُونَ مُعَزَّزِينَ مُكَرَّمِين زُمَرًا إلى جَنَّاتِ النَّعِيم؛ قال سبحانه:
﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ [الزمر: 73].
أي: طابَتْ أعمالُكم، وأقوالُكم، وعقائِدُكم، فأصْبَحَتْ نفوسُكم زاكيةً، وقلوبُكم طاهِرَةً، فبذلك اسْتَحْقَقْتُم الجنات.
والجَنَّةُ خالِدَةٌ، لا تَفْنَى، ولا تَبِيد، وأهْلُها فيها خَالِدون؛ لا يَرْحَلُونَ عنها، ولا يَظْعَنونَ، ولا يَبِيدُونَ، ولا يَمُوتون؛ ﴿ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى
وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ [الدخان: 56]؛ ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا [الكهف: 107، 108].
وأخبرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم - عن ذَبْحِ الموتِ بين الجنَّةِ والنَّار، ثم يُقال: «يَا أَهْلَ الجَنَّةِ! خُلُودٌ فَلاَ مَوْتَ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ! خُلُودٌ فَلاَ مَوْتَ» رواه البخاري ومسلم.
والجَنَّةُ لا مِثْلَ لها؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَخْبِرْنَا عَنِ الجَنَّةِ؛ مَا بِنَاؤُهَا؟ قَالَ: «لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ
وَلَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، وَمِلاَطُهَا المِسْكُ الأَذْفَرُ [المِلاَطُ: المَادَّةُ التي تُوضَعُ بين اللَّبِنَتَين] وَحَصْبَاؤُهَا اليَاقُوتُ وَاللُّؤْلُؤُ، وَتُرْبَتُهَا الوَرْسُ وَالزَّعْفَرَانُ
مَنْ يَدْخُلْهَا يَنْعَمْ فَلَا يَبْؤُس، وَيَخْلُدْ لَا يَمُوتُ، لَا تَبْلَى ثِيَابُهُ، وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُ» صحيح – رواه أحمد.
ولِلْجَنَّةِ أبوابٌ ثَمانِيَةٌ، يَدْخُلُ منها المؤمنون والمَلائِكَةُ: ﴿ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمْ الْأَبْوَابُ [ص: 50]؛ ﴿ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد: 23]؛ وتُفْتَحُ أبوابُ الجنَّةِ للمؤمنين، وتستقبِلُهم الملائكة، وتُحَيِّيهم بسلامةِ الوصول:
﴿ حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ [الزمر: 73]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ الصَّائِمُونَ» رواه البخاري. وهناك بابٌ للمُكْثِرِينَ من الصَّلاة، وبابٌ للمُتَصَدِّقين، وبابٌ للمجاهدين.
وعن عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ رضي الله عنه قال: «لَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الجَنَّةِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهَا يَوْمٌ، وَهُوَ كَظِيظٌ مِنَ الزِّحَامِ» رواه مسلم.
والجَنَّةُ دَرَجاتٌ بَعْضُها فَوقَ بَعْضٍ، وأَهْلُها مُتَفاضِلُونَ بِحَسَبِ مَنازِلِهِمْ؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى [طه: 75]
وأخبرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأنَّ أهلَ الجنَّةِ مُتَفاضِلُون في الجنَّةِ بِحَسَبِ منازلِهم فيها، فقال: «إِنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ يَتَرَاءَونَ أَهْلَ الغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ
كَمَا يَتَرَاءَونَ الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الغَابِرَ فِي الأُفُقِ مِنَ المَشْرِقِ أَوِ المَغْرِبِ؛ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبِيَاءِ لاَ يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ؟
قَالَ: «بَلَى؛ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ، وَصَدَّقُوا المُرْسَلِينَ» رواه البخاري ومسلم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ: مَا أَدْنَى أَهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلَةً؟ قَالَ: هُوَ رَجُلٌ يَجِيءُ بَعْدَ مَا أُدْخِلَ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ.
فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الجَنَّةَ. فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ كَيْفَ؟ وَقَدْ نَزَلَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ، وَأَخَذُوا أَخَذَاتِهِمْ؟ فَيُقَالُ لَهُ: أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مُلْكِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا؟
فَيَقُولُ: رَضِيتُ رَبِّ، فَيَقُولُ: لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ، وَمِثْلُهُ، وَمِثْلُهُ، وَمِثْلُهُ. فَقَالَ فِي الخَامِسَةِ: رَضِيتُ رَبِّ. فَيَقُولُ: هَذَا لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ، وَلَكَ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ، وَلَذَّتْ عَيْنُكَ. فَيَقُولُ: رَضِيتُ رَبِّ.
قَالَ: رَبِّ فَأَعْلاَهُمْ مَنْزِلَةً؟ قَالَ: أُولَئِكَ الَّذِينَ أَرَدْتُ، غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي، وَخَتَمْتُ عَلَيْهَا، فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ» رواه مسلم.
وأَهْلُ الدَّرَجاتِ العُلَى يَكُونونَ في نَعِيمٍ أَرْقَى مِنَ الذين دُونَهُمْ؛ فاللهُ تعالى أعَدَّ للذين يخافونه جَنَّتَين: ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ [الرحمن: 46]
ووصَفَهُما، ثم قال: ﴿ وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ [الرحمن: 62]؛ أي: دون تلك الجَنَّتَينِ في المَقامِ والمرتبة، ومَنْ تأمَّل صِفاتِ الجَنَّتين اللَّتَين ذَكَرَهما اللهُ آخِرًا
عَلِمَ أنهما دون الأُولَيَيْنِ في الفَضْلِ، فالأُولَيَان للمُقَرَّبين، والأُخْرَيَان لأصْحَابِ اليَمِين. ويَشْهَدُ له قولُه صلى الله عليه وسلم: «جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ؛ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا.
وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ؛ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ القَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلاَّ رِدَاءُ الكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ» رواه مسلم.




 توقيع : نور القمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
(, ), 1, :, المُتَّقِين, الجَنَّةَ, دَارُ, خطبة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطبة جمعة تهتز لها الجبال | خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ عمر بن إبراهيم أبو طلحة Şøķåŕą ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 30 04-20-2025 07:49 PM
لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ بنت الشام ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 21 10-23-2024 03:32 PM
مَن أحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ نور القمر ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 23 09-04-2024 06:24 PM
خطبة : الجَنَّةُ دَارُ المُتَّقِين ( 2 ) نور القمر ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 25 05-23-2024 04:38 PM
الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا شيخة رواية ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 17 09-04-2022 11:27 AM


الساعة الآن 10:21 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع