تاريخ الفن التشكيلي

ظهرت الفنون التشكيلية بمفهومها الحالي في القرن التاسع عشر، بهدف تمييزها عن الفنون المسرحية، ولكن أُعيدت صياغة الفنون التشكيلية في القرن العشرين بسبب دخول فكرة الفن في صراع، وعلى هذا أُدرجَت مقترحات تعبيرية أخرى في نطاق الفن التشكيلي مثل فن الشارع أو الفن الحضري الذي يتمثل بالرسم على الجدران، وبهذه الأثناء ظهر الاسم الآخر للفن التشكيلي، وهو الفنون البصرية لاستيعاب هذا النوع الجديد من الأعمال الفنية، وعلى هذا دخل التصوير والفن الرقمي في مجال الفن التشكيلي.[4]

لكن أصل الفن التشكيلي يعود لعصور ما قبل الميلاد، وكان أكبر اكتشاف للفن التشكيلي هو كنز منحوتات الطين من أسرة تشين المعروفة باسم جيش الطين الصيني في حوالي سنة 210 قبل الميلاد، ويُقال أن إنشاءه استغرق 38 عامًا، ومن أشكال الفنون التشكيلية التي ظهرت في تلك الفترة نحت اليشم في الشرق الأقصى واليشم مادة ثمنية كالذهب أو الفضة أو الماس، أما النحت الطيني فقد انتشر في حضارات البحر الأبيض المتوسط، كالحضارة اليونانية القديمة.[1]

في العصور الوسطى اختلف تجسيد الفن التشكيلي وانتقل إلى التماثيل الدينية الموجودة في الكاتدرائيات الرومانية والقوطية في شمال فرنسا وألمانيا وإنجلترا، وفي تلك الفترة شمل الفن التشكيلي فن الفسيفساء البيزنطية والأعمال المعدنية وصناعة الزجاج الفينيسية، وتبعه النحت بصياغة الذهب المبتكرة من قبل فنانين تشكيليين مشهورين أمثال دوناتيلو، ومايكل أنجلو، وخلال القرون اللاحقة تطوّر الفن التشكيلي وظهرت مدارسه تباعًا