معتقدات خاطئة عن حليب الأم

بعد أن تنتهي عملية الولادة، ويصبح المولود بين يدي الأم، تصبح مسؤولية تغذيته على عاتقها في الدرجة الأولى، وحين تختار خيار الرضاعة الطبيعية؛ فهي تختار أفضل الطرق لتغذيته وضمان سلامته وقوة مناعته في المستقبل، ولذلك فعليها العناية بصحتها كأم مرضعة، والحرص على اتباع عدة نصائح صحية وسلوكية؛ لكي تضمن صحتها وصحة رضيعها وتوفر الحليب له وعدم تتبع المعتقدات التي تؤثر على عملية الرضاعة، وقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، باختصاصية التغذية الدكتورة غدير أبو النجا، حيث أشارت إلى عدة معتقدات خاطئة عن حليب الأم المرضعة، في الآتي:

يجب أن ترضع الأم حليباً صناعياً مع الحليب الطبيعي

الرضاعة الطبيعية سر حياة الرضيع
تعقتد بعض الأمهات أن من الضروري إدخال الحليب الصناعي منذ بداية حياة المولود.
وينصحها المحيطون بها بضرروة تقديم الحليب الصناعي لكي ترتاح ولكي يزيد وزن رضيعها بسرعة.
والحقيقة أن حليب الأم يتوافر على الدوام كما أن عملية الرضاعة هي عملية طردية فكلما ازداد إقبال الرضيع على صدر أمه تضاعفت كمية الحليب.
ولا يوجد امرأة لديها نقص في الحليب ما لم يكن لديها موانع صحية أو نفسية للرضاعة.

عدم إضافة فيتامين د مع الرضاعة الطبيعية

قدمي له مصادر فيتامين د الطبيعية

وهذا الاعتقاد خاطئ تماماً فمن الضروري أن يحصل المولود على جرعة مناسبة وحسب وزنه من فيتامين د.
لا يتوفر هذا الفيتامين في حليب الأم ويجب أن يحصل عليه المولود منذ الشهر الأول على شكل قطرات يصفها الطبيب.
كما يمكن تقديم فيتامين د للطفل بعد أن يتم إدخال الطعام الصلب له من مصادره الطبيعية مثل البازلاء والكبد الحيواني ومشتقات الألبان.


يجب عدم تقديم الحديد للرضيع

لا يدل بكاء الرضيع على قلة حليب الأم دائماً
هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا لأن حليب الأم يقدم للرضيع الكمية المناسبة من الحديد حتى عمر ستة اشهر.
بعد عمر ستة اشهر يصبح حليب الأم فقيراً بالحديد ويجب أن يضاف له كمكمل غذائي على شكل نقاط توضع في الطعام الصلب.
ويجب تقديم نوع من الحديد لا يسبب تلون الأسنان.
ويجب أن تقوم الأم بجراء فحص لنسبة الحديد في دم طفلها بعد عمر السنة للتأكد من نسبة الحديد لديه.
يجب وقف الرضاعة الطبيعية في حال حساسية اللاكتور
وهذا المعتقد خاطئ تماماً فيجب أن تستمر الأم بالرضاعة الطبيعية في حال وجود حساسية اللاكتوز عند الرضيع.
كما يجب على الأم عدم التوقف عن الرضاعة الطبيعية في حال إصابة الرضيع بحساسية البروتين.
ولكن تنصح الأم بالتوقف عن تناول مشتقات الحليب والخضوع لنظام غذائي مناسب يحسن من اعراض حساسية البروتين عند الرضيع.
الحليب الصناعي عديم الفائدة
وهذا الاعتقاد خاطئ وفي نفس الوقت يجب على الأم ألا تقدمه للرضيع إلا في حال الضرورة.
فمعظم شركات إنتاج الحليب لديها مراكز أبحاث و مصانع متقدمة وتبذل كل ما وسعها لكي تقدم أفضل تركيبة لحليب الطفل مما يناسب جهازه الهضمي وتطور نمو عقله.
ويبقى خيار الرضاعة الطبيعية هو الأفضل وذلك لأنه يوفر للطفل المناعة الطبيعية وكذلك يساعد على رفع معدل ذكاء الطفل.
الحليب الطبيعي لا يمنع مرض الرضيع
الحليب البطيعي لا يمنع المرض عند الطفل وفي نفس الوقت فهو يعزز مناعته بصورة كبيرة.
ولذلك فيجب على الأم أن تعرف أن مناعة الطفل ترتبط بعدة عوامل ومنها الوراثة والبيئة المحيطة والحرص على النظافة والحرص على تقديم التطعيم في موعده للطفل.
لا يرتبط حليب الأم بجودة تغذيتها

يجب أن تحصل الأم على المكملات الغذائية
على العكس تماما فيجب أن تعرف الأم أن كل ما تتناوله فهو يدخل في تركيب حليبها.
فالأم التي تأكل المقرمشات وتشرب المنبهات فهي تقدم حليباً فقيراً لرضيعها.
بعكس الأم التي تحصل على تغذية جيدة ومتوازنة وتحرص على تناول المكملات الغذائية حتى بعد الولادة