أيا نسمة الصبح لا ترحلي إذا ما الخريف تخطي مداهْ

أيا نسمة الصبح لا ترحلي إذا ما الخريف تخطي مداهْ

وكوني بدرب الهوى قرةٌ لعينِ تلبي بحب نداهْ

شَغفت بقلب الحبيب لأني بلغت الطريق إلى منتهاهْ

أناجيك بالأفق طيف التمني و أحنو إليه كأني أراهْ

فما هالني منه غير الجفاء وصمت يباعد عني لقاهْ

أأشكو إليه سماحة ظني وما عذب القلبَ غير هواهْ

بدمعِ حفرتُ علي القلبِ جرحاً وَصَمَ الفؤادَ ،،وبيضٌ يداهْ

سهرتُ أسافر في مقلتيه كطيرِ بأيكِ يريد الحياهْ

فما أسكن القلب غير آلام وطاقت دموعي لطوق نجاهْ




أيا نسمة الصبح لا ترحلي وقولي بربك كيف رضاهْ ؟!

أأنشد لحن الهوي صامتاً وأنثر فوق الثري من دماهْ؟!

أأحفر قبراً لكل المني وأملأ كأسي بعذب شذاهْ؟!

أيصبح بدراً أرى فيه نفسي وأُمسي نشيداً خلا من ضياهْ!

أأروي مروجاً بلوعة بؤسي ليسطع نجماً علا في سماهْ!

وتبقي دروبي هنالك ذكري تلبي حنيناً لقلبِ دعاهْ

ايهفو الفؤاد لبسمة ثغر وتمضي الحياة بغير رجاهْ!!

فما كان مني سوي أن اُسلم في عزة،، قد تفوق الاباهْ

و أشدو بلحن الفراق كأني أودع نهر الجوي في صباهْ

تصاريف درب الهوى مُرة وأكثر منها صروف الحياةْ!!