وهبت قلبي

خذوا قلبي ودعوني بلا قلب ..
أودُ أنْ أحيا بلا سهدٍ وعذاب..
بعيداً عنه..
لعلي أهنأ بعيشٍ ..
وأغطُ بنوم .. وأطرب بشجن..
وأطير بلا جناح..
وأسعد بحياة .. أي حياة..
بلا ألم .. بلا سقم..
هل من نطاسي بداء القلوب عليم ؟..
هل لظلام الصَّدِع..
سوى شظايا لهيب متناثر ة..
متى تهدأ جحافل الظلام ؟ ..
ويغزوها
ولادة صبح رطيب..
لماذا تذيقني الحياة أجاج
أمواهها ؟..
وتريني عذب فراتها سراباً لصادٍ..
من أنا ؟
أنا..
في مسارب الصحراء غريب ..
ما لرياح الودِّ والإخلاص
جامحة بي؟..
ورياح قلبي تمنح الحب ..
والإخلاص للبعيد
والقريب..




آه على قلبيَّ الخفاق ..
لكل حادثة له أنين و وجيب ..
وهناك .. وهنا ..أ شواك القتاد
و سهام الغدر تدميه ..
وتخترم قلبه .. وتصميه..
وفي هدأة الليل
تتزاحم الأحزان وتشجيه..
وتضج حوله المآسي
تكاد ترديه..
وتجيش أمواج الكروب
في حشاه فتضنيه ..
يتلوى على جمرٍ..
تحت الرماد يكاد يشويه ..
يا صاح ليَّ قلب
أنقى من زبد الموج الوضيء. .
ماعرف إلا الوداد
لأصحابه وإخوانه ومحبيه..
فلِمَ الغدر يرديه؟ ..
من كل مريب وقريب
وحبيب ..