قصص_ القرآن الكريم محور الحديث
القرآن كتاب الله والمعجزة الخالدة ورسالة النّبيّ المسدّد محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) خاتم الرّسل والأنبياء، وهو دستور المسلمين والبشريّة جمعاء على مدى العصور والأزمنة.
قال تعالى: ﴿ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [277] . لذلك يتوجّب على المسلمين واتّباع الدّين الحقّ أن يستفيدوا من هذا الكتاب حقّ الاستفادة وذلك بالرّجوع إلى العالِمِين به والرّاسخين في العلم وهم أهل البيت (عليهم السّلام) ومدرستهم الخالدة، فمدرستهم هي الدّليل الواضح والنّور الّذي يضيء السّبل في مسير البشريّة ومسيرة تعلُّم القرآن وفهم تعاليمه وآياته.
عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر (عليه السّلام) إذا حدّثتكم بشيء فاسألوني من كتاب الله، ثمّ قال: وفي حديثه إنَّ الله نهى عن القيل والقال، وفساد المال وكثرة السّؤال، فقيل: يا بن رسول الله وأين هذا من كتاب الله؟ قال: إنَّ الله يقول: ﴿ لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ ﴾ وقال: ﴿ وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا ﴾ وقال: ﴿ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ﴾ يستفاد من هذه الأخبار بعد ضمّ بعضها إلى بعض أنَّ السّفه مقابل للرّشد، كما ذكره الأصحاب [278] .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|