(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-18-2022
- سمَـا. غير متواجد حالياً
    Female
 
 عضويتي » 1985
 اشراقتي ♡ » Dec 2021
 كُـنتَ هُـنا » 10-22-2022 (09:27 AM)
آبدآعاتي » 27,794
 تقييمآتي » -412
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
Q126 حال الدنيا











أشعر بالحزن تُجاه من يَجهل التعامل معك! في زمانٍ أصبح فيه الحليمُ حيرانَ، فقد دنَّس
طهارتك هؤلاء الذين تخفَّوا وراء أقنعةٍ زائفة، فكانوا سرطانَ الأمة، لا ينفع معهم
وقايةٌ أو علاج، فأخذ الناس يتقبَّلون وباءَهم، كارهين ومُختارين، فعاثوا في الأرض فسادًا، فهم
ليسوا بشرًا، هم أشبه بوحوشٍ ضارية في غابة، وتالله إنِّي أرى عيونًا لا يُرجى منها توبة
أو رجعة، ولا يتحسَّبون في طُغْيانهم رأفةً أو رحمة، فأنتِ أيَّتها الدُّنيا كقِطار الموت، وأقول
لمن يصِرُّ على الحياة: عذرًا؛ فتلك حال الدنيا!

تلك الكلمات قلتُها في إحدى اللَّيالي الخالية، ولكن لا أعلم كلما قرَأْتُها يُراوِدُني إحساسٌ
بأنَّها تكِنُّ لي الكره، وأنها تعاتبني على ما فعَلْت، وتقول لي:

• ألَم تسمع بقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مالي وللدُّنيا! إنَّما مثلي ومثل الدُّنيا كمثل
راكبٍ قال في شجرة في يوم صائف، ثم راح وتركها))،
أولَم يجدر بك أن تقتدي به؟
• بلى، أيَّتُها الكلمات، لكن دعيني أوضِّح لكِ بعضًا من...

توضح ماذا؟ ألم تلحظ أنَّك كنت مبالغًا في تعبيراتك هذه؟ أكانت الحياة معقَّدة
لهذا الحدِّ، حتى تحزن على جهلِ مُستعمليها؟
• كلا، لكن...

لكن ماذا؟ أوَ بلغ بك اليأس إلى تشبيه هاتِه الحياة بالغابة؟ أولَم تقرأ قوله تعالى:
﴿
وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87]؟
• بلى و...

• كفاك يا هداكَ الله، فأنت - وبأيِّ شكل من الأشكال - لا تملك الحُكْم
على أعمال الناس، وقابِليَّتِها للتوبة، فسبحانه - جلَّ جلاله، وعَظُم سلطانه، وعمَّ غفرانُه - حينما
قال: ﴿
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 53]!
أذهلَتْني تلك العبارات، وأحاطتني بحالةٍ من الصَّمت، قيَّدتني من جلِّ الجهات
إلى أن استطَعْت أن أصنع ثغرًا في طرَفِها؛ لأخرج من نافذة الأمل، عازمًا على التدبُّر بما أمْلَتْه
عليَّ تلك الكلماتُ؛ علَّ ذلك يُفشل عودتي إلى مصيدة الصَّمت.
بدايةً أُعلن توافقي مع هذه الكلمات في الخطوط العريضة، ولكن أنحاز إلى الواقع قليلاً
في بعض القضايا، أحتفظ بِحُزني لجهل البعض من مُجاراة مستجدَّات الواقع، وموافقته مع ضميره
القابع، فجميعنا يَعْلم ما آلَتْ إليه الأمور في وقتنا الحاليِّ، فأصبحنا نُفاخر العالَم بالإمَّعة والمقلِّدين!
فأيُّ دمعةٍ ترثيكم يا رموز الدِّين؟ تفشَّى النفاق يا عرَب، ولكن بِرَونق آخر؛ فلقد أضحى هذا يتباهى
بمهاراته المكتسَبة في مدرسته، فانتشر الفساد يا بشَر، وكأنَّه لم يَجْرِ أيُّ خطر!

بين النظرية والتطبيق يجب ألاَّ يكون أيَّةُ حواجز؛ فمجرَّد اقتناعي بالنظرية أُباشر فورًا
بإعدادِ العدَّة لها وتطبيقها، ولكنَّك حين تعلم، وتقتنع بها، وتُباشر العمل فيها دون أخْذِ التدابير
اللازمة، فكأنَّك تُعاند اتِّجاه ريحٍ عاصف، وتَكْمُن المصيبة حين تنتمي إليها، دونما اقتناعٍ
فلا يكون بالحُسْبان اتِّخاذ التدابير لها، فتنتسب لها وتعمل بامتيازاتها، وتفعل كلَّ شيء سوى
تطبيقها، فتجلب الأذى كلَّ الأذى لتبقى أنت سعيدًا، فتبًّا لك ألف تبٍّ!
أقول بأنَّ على هاته الدُّنيا ما يستحقُّ العيش، فكفانا فخرًا بأننا مسلمون، لكنَّ رغبتي وغيرتي
على هذا الدِّين تجعلني أودُّ بأن أُقسِّم صِدْق الصِّدِّيق على المسلمين، أن أنشر شجاعةَ الفاروق
على العالَمين، أن أُفرِّق كرمَ عثمان على الملأ أجمعين، أن أهْدِي حكم عليٍّ لكلِّ المؤمنين.
فلا تغترَّ - يا هداك الله - بِظُلم الناس بعضهم بعضًا؛ فالخير والشرُّ في نزاعٍ إلى يوم الدِّين
ولا تُنْصِت لهؤلاء الجاهرين بالمعاصي، ولا تكن من الحاقدين الكاذبين المُنافقين؛ فهم لا ينتمون
إلى هذا الدِّين، فكفاك فخرًا أنَّك من المسلمين، فلا تغضب، فقط قل:
هاته
حالُ الدُّنيا!

حمزة حرب الرقب



 توقيع : - سمَـا.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الدنيا, حال

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هذة الدنيا نبضها مطيري ♬ الشّيلات والقصَائد الصوتِية ♬ 22 02-26-2025 03:06 PM
سجن الدنيا عبد الحليم ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 17 11-28-2024 02:47 PM
تلك هي الدنيا دره العشق ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 19 10-04-2024 10:44 PM
الدنيا الفانية كلام مؤثر جداً لمن يبحث عن الراحة في الدنيا انثى برائحة الورد ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 28 08-22-2024 04:32 PM
حكم عن الدنيا الأمير ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 24 08-01-2022 07:08 AM


الساعة الآن 01:48 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع