ارسمُ في حبي

حُبي كدجلة الخير يسيرُ مُعانقآ
تلك البساتين ويسمع
النخيلَ يُغني اليهِ في وسط امواج
شط العرب او اضواء بغداد
الحالمة وسط اهات العاشقين
العشقُ مني ليس مُفرداتً مُرتبة
بل بحرآ من مياهة استمدُ القوة
ومن امواجهِ استمدُ العزم والاصرار
وكأن فيه السُفن تعلوا اشرعتها
بين غناء البحارةَ للاوطان
وبين صراخ استغاثةِ ونجاةً من طوفان
وفيهِ اجدُ السكون والنقاء كالسائرين
علمني البحرُ درسآ ان ارسم الثورة
مني حرفآ ضد الظلم ضد الاستعباد
وعلمني ان اعشق كالفنان لسحر اللوحة
ارسمُ اهاتً او اشجانآ او لوعة
نغمآ بالريشةِ يعزف من سنين
السماءُ لها في قاموسي معنى
ليس نجومآ تزهوا او قمرآ يدنوا
للارض بنوره بل أراها كقلوب الاطفال
هنا زُرقةً وجمالآ وبهاء
وهُنا احلام طفولةً وبراءةً ونقاء
انشودة بعاطفتي وحنين
بين البحرِ وثوراته
وبين السماءِ وزُرقتها
وريشة فنانً احملُها مع اغراضي وكراريسي
لالون قلبآ ابيض واملآ يغفوا
بعيوني وحُلمآ لايتهيب صعبآ ولايستكين



ثرثرات فوق رصيف الذاكرة
الرابع والعشرون من ديسمبر 2017