(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-06-2022
Şøķåŕą غير متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 8
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 ساعات (06:14 PM)
آبدآعاتي » 12,429,785
 تقييمآتي » 2508993
 حاليآ في » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  1,726
شكرت » 1,682
مَزآجِي  »  1
 
Q70 {حتى تنفقوا مما تحبون}



﴿ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

من أجلِّ العبادات التي افترضها اللهُ على عباده الإنفاقُ، فقد أوجبها وندب إليها في كثير من النصوص الشرعية؛ لكن هذه العبادة كغيرها من العبادات تحُفُّ بها أمورٌ ترقى بصاحبها وتختلف بها موازين أهلها؛ كصلاح النية، والابتداء والمسارعة، وغيرها، ويحُفُّ بالإنفاق مثلًا زيادةً على ما سبق الكسبُ الطيبُ، وعدمُ المنة، والبدء بالأولى، وهكذا.



ولكن ثمة أمرٌ عظيم أكَّده الوحيُ وحرَص عليه، وهو مما يغاير بين أجر المنفقين، ويرفع أو يخفض به عمل الباذلين؛ إنه الإنفاق مما يحب الإنسان وربما كان في حاجته، والله تعالى يقول: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]، أو مما لو أُعطي إياه فلن يأخُذه لرداءته إلا إذا تغاضى عنه مكرهًا؛ كما قال الله تعالى: ﴿ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [البقرة: 267].



في الحديث النبوي قال صلى الله عليه وسلم: ((والصَّدَقةُ بُرْهانٌ))؛ رواه مسلم، إي وربي برهان لإيمان هذا العبد الذي استخرج حظَّ الدنيا من قلبه قبل أن يُخرج ماله، برهان لإيمان العبد الذي آمن بالغيب وصدَّق موعود الله الذي وقر في قلبه؛ فأنفق ما في يده وما كسبه من عرق جبينه؛ ليفوز برضوان الله تبارك وتعالى، يقول تعالى: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴾ [الإنسان: 8، 9]، وعن أبي هُريرةَ رضي الله عنه قَالَ: جاءَ رجلٌ إِلَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رسولَ اللَّهِ، أيُّ الصَّدقةِ أعْظمُ أجْرًا؟ قَالَ: ((أَنْ تَصَدَّقَ وأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَى الفَقْرَ، وتَأْمُلُ الغِنَى، ولَا تُمْهِلُ حتَّى إذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ..))؛ متفقٌ عَلَيهِ. مؤشر عظيم وتنبيه جليل، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون!



تأمَّل قول الحق تعالى: ﴿ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ ﴾ [البقرة: 177].



إذًا إذا كان هذا المال محبوبًا لنفس صاحبه، ثم بعد ذلك يتخير من ماله ما يحب وما هو عنده من أفخر ما يختاره لنفسه، فينفقه لوجه الله طيِّبةً بها نفسُه؛ كان هذا مؤشرًا لصدق عمله وقوة إيمانه، يقول تعالى: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 92]، وهنا نلحظ أن الأمر بالإنفاق مما يحب ليس واجبًا، والإنفاق كُلُّه خيرٌ، ولكن درجة أهل البر وثوابهم لا شك أنها مرام الناسكين الصادقين، ولا يصِلُها إلا من صدق الله واتبع هدي رسول الله، ودونك هذا الموقف العظيم للصحابي الجليل أبو طلحة رضي الله عنه عن أَنسٍ رضي الله عنه قَالَ: "كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ الأَنْصَارِ بِالمدِينَةِ مَالًا مِنْ نَخْلٍ، وَكَانَ أَحَبُّ أَمْوالِهِ إِلَيْهِ بَيْرَحاءَ، وَكانَتْ مُسْتَقْبِلَةَ المَسْجِدِ، وكانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُهَا وَيَشْربُ مِنْ ماءٍ فِيهَا طَيِّبٍ، قَالَ أَنَسٌ: فلَمَّا نزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ قام أَبُو طَلْحَةَ إِلى رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ اللَّه، إِنَّ اللَّه تَعَالَى أَنْزَلَ عَلَيْكَ: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾، وَإِنَّ أَحَبَّ مَالي إِلَيَّ بَيْرَحَاء، وإِنَّهَا صَدقَةٌ للَّهِ تَعَالَى، أَرْجُو بِرَّهَا وذُخْرَهَا عِنْد اللَّه تَعَالَى، فَضَعْها يَا رَسُولَ اللَّهِ حيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ، فقال رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((بَخٍ، ذلِكَ مَالٌ رَابحٌ، ذلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، وَقَدْ سمِعْتُ مَا قُلْتَ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا في الأَقْرَبِينَ))، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَفْعَلُ يَا رسولَ اللَّه، فَقَسَمَها أَبُو طَلْحَةَ في أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ"؛ متفقٌ عَلَيهِ.



فتأمل فِقْه هذا الصحابي لهذا المؤشر المهم في الإنفاق، ولا شكَّ أنه دالٌّ على خروج الدنيا من قلبه قبل أن يخرُج المالُ من يده.



أخيرًا وحتى يكتمل عِقْد هذا الموضوع، وحتى لا يُفهَم أن الندب لإزهاق المال كاملًا دونما أن يبقى شيء لصاحبه وأهله، وربما البعض استند لبعض النصوص أو المواقف دونما فِقْهٍ ونَظَرٍ لبقية النصوص المكمِّلة؛ بل الموضوع في أصله هو أن ينفق العبد مما يحب ولو كان في حاجته، دون الإضرار بنفسه على وجه الندب، وربما الوجوب في بعض الأحوال. فأشير اختصارًا إلى ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((خَيْرُ الصَّدَقَةِ ما كانَ عن ظَهْرِ غِنًى، وابْدَأْ بمَن تَعُولُ))، وفيه أنَّ خيرَ الصَّدقةِ ما أخرَجَه الإنسانُ مِن مالِه بعْدَ القِيامِ بحُقوقِ النَّفْسِ والعِيالِ، بحيثُ لا يَصيرُ المُتصدِّقُ محتاجًا بعْدَ صدقتِه إلى أحدٍ، فهذه هي الصَّدقةُ التي عنْ ظَهرِ غِنًى، ثم قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((وابدَأْ بمَنْ تَعُولُ))، وهذا دَليلٌ على أنَّ النَّفَقةَ على الأهلِ أفضَلُ مِن الصَّدَقةِ؛ لأنَّ الصدَقةَ تطَوُّعٌ، والنَّفَقةَ على الأهلِ فريضةٌ، وهذا مِن التَّربيةِ النَّبويَّةِ، وترتيبِ الأوْلَويَّاتِ في النَّفقةِ؛ حتَّى يَكفِيَ المرءُ أهْلَه ومَن تَلزَمُه نفَقتُه، ثمَّ يتَصدَّق عن ظَهرِ غِنًى، وفي الحديثِ: تقديمُ نفقةِ نفْسِه وعِيالِه؛ لأنَّها مُنحصِرةٌ فيه، بخلافِ نفقةِ غيرِهم، وفيه: أنَّ الإنسانَ لا يتصدَّقُ بكلِّ ما عندَه، وفيه: الابتداءُ بالأهمِّ فالأهمِّ في الأمورِ الشَّرعيَّةِ، وفيه: أنَّ النفَقةَ على الأهلِ ومَن يَعُولُهم الإنسانُ تُحسَبُ صدَقةً إذا احتسَبَها الإنسانُ، وقد قال سبحانه: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ﴾ [البقرة: 219]، قال ابن كثير في تفسيره: قال ابن عباس: ما يفضل عن أهلك، وقال جمع من المفسرين: ﴿ قُلِ الْعَفْوَ ﴾ يعني: الفضل.وقال الحسن: ذلك ألَّا تجهد مالك ثم تقعد تسأل الناس.



روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله، عندي دينار؟ قال: ((أنفِقْه على نَفْسِك))، قال: عندي آخر؟ قال: ((أنْفِقْه على أهْلِكَ))، قال: عندي آخر؟ قال: ((أنْفِقْه على ولَدِكَ))، قال عندي آخر؟ قال: ((فأنْتَ أبْصَرُ)).



وأخرج مسلم أيضًا عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: ((ابْدَأ بنَفْسِكَ فتصدَّقَ عليها، فإن فضَلَ عن نفسِك شيءٌ فلأَهْلِك، فإن فضلَ شيءٌ فلذوي قرابتِك، فإن فضَلَ عن ذوي قَرابتِك شيءٌ فَهَكذا وَهَكذا)).



اللهم وفِّقنا لما تحبه وترضاه، وهَبْ لنا يقينًا بما عندك يُعيننا على طاعتك، وفقِّهنا يا الله في ديننا، وعلِّمنا ما ينفعُنا، وانفَعْنا بما علَّمْتنا، وزِدْنا عِلْمًا وعَمَلًا يا أرحم الراحمين.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لآا, تحبون}, تنفقوا, {حتى

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مع بداية العام الجديد تمسكوا بمن تحبون إِيزآبَيل♡ ✬ الحيَاة الزوجِية والبَيت السّعيـد ✬ 24 منذ 2 أسابيع 07:49 PM
احببت لكم الفائده فارسلتها لكم فارسلوها لمن تحبون بنت الشام ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 32 11-17-2024 03:20 PM
لا تهملوا أيدي مَن تحبون روح انثى ✬ الحيَاة الزوجِية والبَيت السّعيـد ✬ 27 10-01-2024 05:07 PM
قصة آية ... ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟ إيلين ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ 27 09-08-2024 08:58 PM


الساعة الآن 08:59 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع