«التطورات» ستخفف من مخاطر زيادات كبيرة بأسعار النفط بالمدى القريب

«التطورات» ستخفف من مخاطر زيادات كبيرة بأسعار النفط بالمدى القريب

أوبك قد تواجه مصاعب بشأن المحافظة على الإنتاج عند المستويات المستهدفة

الرياض - "الرياض"










رغم أن بيانات أوبك تشير إلى نمو الطلب العالمي على النفط بنسبة جيدة، بلغت 5,3 بالمائة، على أساس سنوي، في الربع الأول لعام 2022، لكن المنظمة خفضت مؤخراً تقديراتها لنمو الطلب على النفط في عام 2022 ككل بنسبة 12 بالمائة (شكل 1)، كذلك، تجدر الإشارة إلى أن التوقعات الحالية لأوبك بشأن طلب النفط لم تعتمد فقط على افتراض أن النزاع المسلح في أوكرانيا لن يتفاقم، بل إن حدته ستخف في النصف الثاني من العام.
ووفق تقرير جدوى للاستثمار حول أسواق النفط العالمية، "الربع الاول لعام 2022، وفيما يتعلق بجانب العرض، تشير بيانات الربع الأول لعام 2022، إلى أن تحالف أوبك وشركائها وجد صعوبة في تحقيق مستويات الإنتاج المستهدفة المتفق عليها، بالنظر إلى المستقبل، ستصبح المصاعب بشأن المحافظة على الإنتاج عند المستويات المستهدفة أكثر تعقيداً، لأن العقوبات الاقتصادية، زائداً العقوبات الطوعية، إضافة إلى انتهاء أجل العقود طويلة الأجل مع العديد من الشركات الغربية، ستؤدي جميعها إلى تراجع حاد في إنتاج النفط الروسي. مع ذلك، هناك عدد من التطورات الجارية حالياً ستخفف من مخاطر حدوث زيادات كبيرة في أسعار النفط في المدى القريب، تشمل هذه التطورات: 1) تأثر طلب النفط في الصين نتيجة لتجديد عمليات الإغلاق المرتبطة بكوفيد-19، و2) المخاطر العامة المتصلة بانخفاض الطلب على النفط نتيجة لتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، و3) الإفراج عن 240 مليون برميل من النفط من الاحتياطي الاستراتيجي للدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية خلال الشهور الست القادمة. ورغم ذلك كله، فمن الواضح أن الوضع السياسي بشأن الصراع الروسي-الأوكراني لا يزال متقلباً، والحال كذلك، فإن خطر حدوث تحول جذري في الأحداث يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في أسعار النفط (كفرض عقوبات مباشرة على النفط والغاز الروسيين من قِبل الاتحاد الأوروبي)، لا يزال ممكناً جداً.
آخذين جميع العوامل المشار إليها أعلاه في الاعتبار، عدلنا تقديراتنا لأسعار خام برنت لعام 2022 ككل برفعها إلى 102 دولاراً للبرميل، لكن، في الوقت نفسه، نقر بأن المخاطر لا تزال تميل إلى الاتجاه الصعودي.