قصة اسلامية عن الزهد
ذُكر أن يزيد ابن الملهب كان قائدًا للمسلمين ، وقد حصد أموالًا كثيرة في أحد فتوحاته ، كما حصل على تاج به جواهر نفيسة ؛ فنظر لمن حوله قائلًا :أتدرون احدًا يزهد في هذا” ؛ فأجابه الحضور بقولهم :”لانعلم” ، فقال لهم :”والله إني لأعلم رجلًا لو عُرض عليه هذا وأمثاله ؛ لزهد فيه”
وقام فيما بعد بدعوة محمد بن واسع الذي كان موجودًا في الجيش من بين المحاربين ، ثم عرض عليه أن يأخذ ذلك التاج ، ولكنه رفض قائلًا : “لا حاجة لي فيه” ، ثم عاد بن الملهب ليطلب منه أن يأخذه قائلًا : “أقسمت عليك لتأخذنه” ، ولم يجد محمد بن واسع مفرًا من أن يأخذ التاج.
وبالفعل أخذ التاج وخرج به ، ولكن يزيد بن الملهب أمر أحد الرجال بأن يتبعه ليرى ما سيفعله هذا الرجل بالتاج الذي بين يديه ، وبمراقبته رأى الرجل أنه قد مرّ بسائل في الطريق ، وحينما طلب منه أن يعطيه شيئًا ؛ لم يتردد في منحه التاج النفيس الذي كان معه ، ثم انصرف دون ندم ، وحينما علم يزيد بما حدث ؛ أرسل إلى السائل الكثير من الأموال ، ثم استعاد منه التاج
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|