ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام : الآية رقم 29 من سورة ق
تفسير الآية
ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ أى: لا خلف لوعدى، ولا معقب لحكمي، بل هو كائن لا محالة، وهو أنى: لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ أى: وما أنا من شأنى أن أعذب أحدا بدون ذنب جناه.
وإنما أنا من شأنى أن أجازى الذين أساؤوا بما عملوا، وأجازى الذين أحسنوا بالحسنى، وأعفو عن كثير من ذنوب عبادي سوى الشرك بي.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
ما يبدل القول لدي قيل هو قوله : من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وقيل هو قوله : لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين .
وقال الفراء : ما يكذب عندي أي : ما يزاد في القول ولا ينقص لعلمي بالغيب .
وما أنا بظلام للعبيد أي : ما أنا بمعذب من لم يجرم ; قاله ابن عباس .
وقد مضى القول في معناه في " الحج " وغيرها .