قصة عجيبة.. صحابية جليلة عذبها كفار قريش فأنزل لها الله دلوًا من السماء أحمد عز الدين
تمتلئ كتب التاريخ بسير الصالحين، عشرات بل ومئات القصص التي ترصد كرم الله على عباده المخلصين لا ينتهي، فهو سبحانه لا يتركهم لأهل الفتن بل يؤيدهم ويثبتهم بالأمور العجاب. ومن هؤلاء صحابية كريمة وقع لها أمر عجيب ذكرته كتب السنة النبوية المطهرة نذكرها في هذه السطور.
ومن بين هذه القصص، قصة عجيبة، قد نقرأها أو نسمع عنها للمرة الأولى، فتروي هذه الصحابية قصتها العجيبة فتقول: إن زوجها كان قد أسلم فهاجر إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم».
وأضافت: «بعد هجرته جاءوا إليَّ وقالوا: ﻟﻌﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ. ﻗﻠﺖ: ﺃﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﻟﻌﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ، ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻻ ﺟﺮﻡ ﻟﻨﻌﺬﺑﻨﻚ ﻋﺬﺍﺑًﺎ ﺷﺪﻳﺪًﺍ ﻓﺎﺭﺗﺤﻠﻮﺍ ﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻞ ﺛﻔﺎﻝ ﺷﺮ ﺭﻛﺎﺑﻬﻢ ﻭﺃﻏﻠﻈﻬﺎ ﻳﻄﻌﻤﻮﻧﻲ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺑﺎﻟﻌﺴﻞ ﻭﻻ ﻳﺴﻘﻮﻧﻲ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺳﺨﻨﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻧﺤﻦ ﻗﺎﺋﻈﻮﻥ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﻓﻀﺮﺑﻮﺍ ﺃﺧﺒﻴﺘﻬﻢ ﻭﺗﺮﻛﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺣﺘﻰ ﺫﻫﺐ ﻋﻘﻠﻲ ﻭﺳﻤﻌﻲ ﻭﺑﺼﺮﻱ ﻓﻔﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺑﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺍﺗﺮﻛﻲ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ. ﻗﺎﻟﺖ: ﻓﻤﺎ ﺩﺭﻳﺖ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻻ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﺄﺷﻴﺮ ﺑﺈﺻﺒﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ.
وقد روى قصتها العجيبة العديد من كتب السنة منها الإمام السيوطي في كتابه «الخصائص الكبرى»، والإمام ابن حجر العيقلاني في كتابه «الإصابة في معرفة الصحابة»، وبرواية أخرى رواها الإمام البيهقي في كتابه «دلائل النبوة»، وغيرهم.