تفاصيل القصة كتبها الدكتور (( ميتشيل )) في مذكراته ، وهي كالتالي : عدت في يوم من عملي مرهقًا و كان الجو في الخارج ممطرًا وشديد البرودة فجلست في مقعد أمام النار، و استسلمت للنوم و استيقظت فجأة على صوت جرس الباب، و عندما فتحت للطارق وجدت فتاة صغيرة ترتجف بردًا ، و تلتف بشال ممزق و توسلت الي الصغيرة أن أذهب معها فورًا ؛ لأن والدتها مريضة جدًا و بحاجة ماسة الى الطبيب و رغم تعبي الشديد استجبت لرغبة الطفلة، و ذهبت معها الى منزلها و هناك وجدت سيدة مريضة تبين لي أنها كانت تعمل في السابق خادمة في منزلي و عرفت بعد أن قمت بالكشف عليها أنها تعاني من نزلة صدرية حادة فأعطيتها الدواء الذي كانت بأمس الحاجة اليه . و عندما هدأت أزمتها الصحية قليلاً تلفتُ حولي لأُطمئن الصغيرة ، فلم أجدها . و عدت الى الأم و هنأتها على شجاعة ابنتها الصغيرة التي هرعت ليلاً ، و في هذا الجو الممطر ، لتأتي بالطبيب لأمها و نظرت الي الأم بإستغراب و قالت : ( ابنتي ماتت منذ شهر واحد ، و ستجد شالها و حذاءها في الخزانة هنا ) و عندما فتح الطبيب الخزانة وجد فعلاً الشال الذي كانت ترتديه الطفلة ، وكان جافًا مما يعني استحالة أن يكون أحد قد أرتداه خارج المنزل في تلك الليلة الممطرة . و بحث الطبيب طويلاً عن الطفلة التي أتت للاستنجاد به ، الا أنه لم يجد لها أثرًا بعد ذلك.