(سجآده حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية عشق)  
 
 

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩

الملاحظات

۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-29-2021
- سمَـا. غير متواجد حالياً
    Female
 
 عضويتي » 1985
 اشراقتي ♡ » Dec 2021
 كُـنتَ هُـنا » 10-22-2022 (09:27 AM)
آبدآعاتي » 27,794
 تقييمآتي » -412
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  0
شكرت » 0
مَزآجِي  »  1
 
Q35 { إنك لن تستطيع معي صبرا }







في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (16)
﴿ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا


قِيلَتْ هذهِ العبارةُ العَجيبةُ لـمُوسى صلى الله عليه وسلم ثلاثُ مراتٍ..

قالها لهُ العبدُ الصالحُ الذي آتاهُ اللهُ رحمةً وعلمًا، وعلَّلَ ذلكَ بقولهِ:
﴿وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴾ [الكهف: 68]..
فأقدارُ اللهِ تعالى فوقَ امكانياتِ عُقولِنا، وأكبرُ من مُستوى إدرَاكِنا..

فلا عَجبَ أنْ يتكرَّرَ اعتراضُ موسى عليه السلامُ في كُلِّ مرةٍ:
﴿ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ﴾ [الكهف: 71]
﴿ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾ [الكهف: 74]
﴿ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا﴾ [الكهف: 77]..
تعبيرًا منهُ عليهِ السلامُ عن عدمِ الرِضا.. فالخضرُ عليهِ السلامُ لم يخبرهُ حِينها
أنَّهُ فَعلَ ما فَعلَ بأمرِ اللهِ تعالى، وليسَ مِنْ قِبلِ نفْسِهِ..
تأمَّل: فخرقُ السفينةِ يمثلُ فَشلًا لأحَدِ مَشارِيعِنا، أو تَلفًا لأحَدِ مُمتلكاتِنا، لكِنَّهُ في الحقِيقَةِ مَنعَ شَرًا كبيرًا..

وقَتلُ الغُلامِ يُمثِلُ فقدًا لمن نُحِبُّ، لكِنَّهُ في الحقِيقَةِ رَحمةً وخيرًا للمَيتِ ولمن فَقدَهُ.. وبِناءُ الجِدارِ وحَبسُ الكنزِ
يُمثلُ تأخُرًا للرِزقِ أو النَصِيبِ في حَياتِنا، لكِنَّهُ في الحقِيقَةِ عَينُ المصلَحَةِ وكَمَالُ التَدبِيرِ..
وقَلَّ أنْ يَسْلَمَ أحدٌ من الإصَابةِ ببعضِ هذهِ الأمورِ أو كُلِّهَا.. ولأنَّ الـمُصَابَ لا يَرى الصُورةَ كامِلةً، فأحْيانًا
تنكَشِفُ لهُ حِكْمَةُ القَدرِ، كما في قِصَةِ السفِينةِ، وأحْيانًا لا تنكَشِفُ كما في قِصَةِ الغُلامِ، فأبواهُ لم يَعرِفَا
لمَ قُتِلَ ابْنهُمَا.. وأحْيانًا يَسُوقُ اللهُ لك خَيرًا، أو يَصرِفُ عنْكَ شرًّا دُونَ أنْ تدري، كما في قصةِ بناءِ الجدارِ، فاليتيمينِ
صَغِيرينِ، ولا يَعرِفان أنَّهُ كانَ على وشكِ الانهيارِ، وأنَّ بِناءَهُ إنَّما كانَ لحِفظِ الكنزِ المدفون تَحتهُ... وهذا هو لُطفُ اللهِ الخفِيِ..
وكم للهِ من لُطفٍ خَفِيٍ.. يَدِقُ خَفَاهُ عن فَهْمِ الذَّكِيِ..
فأحسِن الظنَّ بربِكَ، وثِقْ بلُطفِهْ ورحمتهْ.. ولو لم ينكَشِف لكَ وَجهُ حِكْمتهُ..
وتيقن أنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ.. ﴿
وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [هود: 115]..

- الشيخ عبدالله محمد الطوالة.






 توقيع : - سمَـا.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
معي, من, تستطيع, شبرا, إنك, {, }

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصر شبرا التاريخي - سمَـا. ⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂ 26 منذ 2 أسابيع 05:14 PM
صبرا على مضض الخطوب Şøķåŕą ♬ دِيوانيـة الشِّعـر ♬ 30 05-11-2025 07:41 PM
تستطيع أن ولكن لا تستطيع غـُـلايےّ ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 20 07-29-2024 01:50 PM


الساعة الآن 08:43 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع