إطلالات أخّاذة على 3 مدن في آسيا من 3 أبراج

خلال الرحلة السياحيّة، ينجذب زائر أي مدينة إلى الإطلالة عليها من الأبراج ومنصّات المشاهدة العالية بحيث يُعاين تفاصيلها، بشموليّة، ويحتفظ بالصور التذكاريّة منها، وبأحاسيس عدة، فالمكان "ليس مساحة فحسب، إنّه حالة نفسيّة أيضًا"، حسب الشاعر الفلسطيني محمود درويش.
في آسيا، تتعدّد الأبراج السياحية شاهقة الارتفاع، ومنها الثلاثة الآتية الواقعة في العاصمة التايوانيّة، تايبه، والعاصمة اليابانيّة، طوكيو، والمدينة الأكبر في فيتنام، "هو تشي منه"، الأبراج التي تمثّل نقاط جذب للمحليين والزائرين الدوليين.

3 أبراج سياحية في آسيا

"تايبه 101" لإطلالات أخّاذة


كانت ناطحة السحاب المعروفة باسم تايبه 101 تُعرف سابقًا باسم "مركز تايبه المالي العالمي"؛ تتمّيز بأنها كانت الأكثر ارتفاعًا في العالم بين عامي 2004 و2010، قبل أن يتجاوزها "برج خليفة" بدبي. يرتفع البناء لـ508 أمتار، ويتمتّع بالخضرة، ويتألّف من 101 طبقة، كما يدلّ اسمه.
يهدف السائحون إلى صعود منصّات المراقبة الكائنة في الطبقات 88 و89 و91؛ علمًا أن الطبقة الأخيرة عبارة عن سطح مفتوح. تسمح الطبقات الثلاث بالإطلالات الرائعة على المدينة، من زاوية 360 درجة. يستغرق الأمر نحو أربعين ثانية، للانتقال من المدخل إلى سطح المراقبة الكائن في الطبقة التاسعة والثمانين. أضف إلى الإطلالات، هناك مجسم لكرة عملاقة ذهبيّة اللون تزن 660 طنًّا، وتلعب دور الحفاظ على استقرار البرج خلال الأعاصير والزلازل، والمطعم الجذّاب الكائن في الطبقة السفليّة أو مركز التسوّق الأكثر شهرة في تايبيه، المركز الذي يشغل الطبقات الخمس الأولى من البرج.

برج طوكيو معلم جذب سياحي جماهيري
كان برج طوكيو شُيّد في العاصمة اليابانيّة في عام 1958 ليلعب دور التحكّم في إشارات البثّ للتلفزيون، وإشارات الإرسال والاستقبال لقنوات الإذاعة على موجة "أف أم" قصيرة المدى، بالإضافة إلى نقل معلومات المرور في طوكيو وجمع البيانات عن جودة الهواء والأحوال الجويّة. هو يرتفع لـ333 متراً، ويتخذ هيئة هيكل حديد مطلي باللونين الأحمر والأبيض.



يقصد المحليون والسائحون المكان في الصباح لمشاهدة معالم طوكيو، والخضرة فيها، مع لمحات عن جبل فوجي، وذلك من مكان مرتفع، أمّا بعد الغروب فإن الكشف على أضواء المدينة آسر، علمًا أن للبرج مرصدين مفتوحين للعامّة: أحدهما يعلو 150 مترًا، وثانيهما يتجاوز الأول، مع ارتفاع 250 مترًا، وأن إضاءة البرج عرفت تصميمًا جديدًا، وذلك في عام 1989.
أضف إلى الإطلالات، يضمّ برج طوكيو حوضًا للأسماك يأوي 50 ألف سمكة، ومتحفًا للشمع ومنطقة ملؤها المجسّمات والعديد من صالات العرض والمطاعم والمقاهي وأماكن بيع التذكارات.
الجدير بالذكر أنّه منذ افتتاح "طوكيو سكاي تري" في عام 2012، لم يعد "برج طوكيو" المبنى الأكثر ارتفاعًا في المدينة، إذ يبلغ طول الأول (634 مترًا) نحو ضعف الثاني، إلّا أن ذلك لم يؤثّر في دور "البرج" في جذب السائحين.