أفضل الطرق لتجنب حدوث التفرقة بين الأبناء في المعاملة
تأثير التفرقة على صحة الأبناء
التفضيل أو التفرقة بين الأبناء هو موضوع قابل للنقاش، فالبعض يؤيده والبعض الآخر يعارضه، في حين يشعر العديد من الآبناء بالتفرقة والتفضيل فيما بينهم، يصرح معظم الآباء أنه ليس لديهم مفضل.
لذلك كانت التفرقة موضوع مقلق لفترة طويلة وله تأثير سلبي على صحة الطفل العقلية والبدنية، حيث يمكن أن يؤدي حتى إلى مشاكل سلوكية متنوعة.
فوفقًا للبحث، غالبًا ما ينغمس الأطفال الذين يعتقدون أنهم أقل تفضيلًا لوالديهم في تعاطي المخدرات في سن مبكرة، وقد يزداد الوضع سوءًا عندما يكون هناك نقص في الترابط الأسري فيما بينهم، علاوة على ذلك، يمكن أن تخلق المحسوبية توترًا بين الأشقاء والذي يتسع بمرور الوقت
فالأب والأم قد ينفروا ذلك، بأنهم ليس لديهم ابن مفضل، ولكن إذا شعر طفلك بذلك، فقد حان الوقت لاتخاذ إجراء، فبغض النظر عن مقدار ما تنكره، فمن الشائع جدًا أن يحب الوالدان أو يكون لديهم رابط أفضل مع أحد الأشقاء.
وقد لا تفرق بين طفلين أو تلبي جميع مطالب أحدهما ولا تعطي شيئًا للآخر، ويرجى العلم أنه يمكن للأطفال الذين يتعاملون مع مشاكل مثل الاكتئاب أو القلق أحيانًا أن يظهروا سلوكًا صعبًا يجعل من الصعب التعامل معهم مقارنة بالأشقاء الآخرين.
وقد يكون السبب في بعض الأحيان هو أنه من الأسهل التعامل مع طفل مقارنةً بالآخر، وبالتالي قد يشعر الطفل السهل أن الوالدين يتمتعان بنقطة رخوة للآخر، ويمكن أن يؤدي الشعور أو الإدراك بأنك أقل تفضيلًا إلى الإضرار بتقدير الطفل لذاته، إذا وصفت أحد أطفالك بأنه أذكى من أخيه.
فغالبًا ما يتصرف هؤلاء الأطفال بشكل مختلف عندما يكبرون، خاصةً عندما يدخلون سن المراهقة، ويبدأون في اعتبار أنفسهم سيئين، مما قد يؤثر على سلوكهم في الحياه.
وهذا يؤثر أيضاً على الرابطة بين الوالدين ويؤدي إلى توتر العلاقة بين الأشقاء، فمن المهم الاعتراف بمشاعر طفلك، عندما يتحدث طفلك معك عن المحسوبية، بدلاً من إنكاره، حاول أن تفهم وجهة نظره، حيث يمكن أن يؤدي الإنكار إلى جعل الوضع أسوأ. [1] أفضل الطرق لتجنب حدوث التفرقة بين الأبناء في المعاملة
من أكثر الأسئلة التي يطرحها الأطفال على الآباء هو سؤال : “من تحب أكثر من أطفالك؟” هذا السؤال هو أيضًا من أصعب الأسئلة التي يجب على الآباء الإجابة عنها.
فالأطفال حساسون للغاية لتصرفات والديهم ومواقفهم وأذكياء ايضاً، حيث يمكنهم الشعور بما إذا كانوا الأكثر حب ًا أم أقلهم، وبصفتك أحد الوالدين، يجب عليك حماية أطفالك من الشعور بالأهمال.
ومع ذلك، بغض النظر عن عدد الآباء الذين يحاولون منع حدوث التفضيل والتفرقة، فإنهم ما زالوا يميلون إلى القيام بذلك دون وعي، ففي كثير من الأحيان، يكون من الأسهل معرفة ما إذا كان الآباء الآخرون لديهم محاباة بين أطفالهم، ولكنهم نادرًا ما يلاحظون أفعالهم.[2] لا تقارن بينهم أبداً
في بعض الأحيان يأخذ الآباء طفلًا آخر كمثال، على أمل أن تكون طريقة “العار كعقاب” وهي طريقة قديمة ولكنها ليست محفزة على الإطلاق، كما يعتقد البعض:- مثال
“غرفة أخيك جميلة وأنيقة، لماذا لا يمكنك الحفاظ على غرفتك مرتبة مثل أخيك؟”
“أخوك يأكل كل شيء في طبقه، ما مشكلتك؟”
“لقد أنجز أخيك واجباته المدرسية بالفعل، إذا كنت قد جلست ساكنًا وركزت مثله، فستنتهي الآن أيضًا.”
تعتبر هذه الأنواع من المقارنات سيئة للغاية، فهي تمنع الأخ عن المحاولة، لأنهم يشعرون أنهم لا يستطيعون أن يكونوا مثل “الطفل المثالي” وهو أخيه.
فلماذا حتى يحاول؟ وهو في الواقع يعتقد، أنه إذا حاول سيفشل، ولن يؤدي ذلك إلا إلى تأكيد مفهومهم المخيف بأنهم يتمتعون بمكانة من الدرجة الثانية في الأسرة.[2]