حامِلُ السِّحْر (2)سِحْرُ السِّحْر..
1-عِشْقُ السَّوَاحِرِ* سِحْرٌ لَسْتَ تُعْفِيهِ
فَأنْتَ مَسْحُورُ قَلبٍ والهَوَى فِيهِ
2-مَهْما بِرُقْيَةِ أَيْدٍ مِنْ تَعَبُّدِها
تَلْقَ السَّماءَ فَلَنْ تَحْتالَ تَشْفِيهِ
3ـ إذا الجَوَى أَمْسَكَ الأنْفاسَ يُرْسِلُها
بَينَ الوَجِيبِ، فَدامَ الشَّوقُ يَرْوِيهِ
4-قَلْبِي وِشايَةُ كُلِّ الوَجْدِ يَفْضَحُهُ
لا يَخْتَفِي فِيهِ عِشْقٌ كانَ يُخْفِيهِ
5-إذا الزَّفِيرُ من الآهاتِ مُشْتَعِلٌ
عادَ الشَّهِيقُ بِذاتِ النَّارِ تُرْدِيهِ
6-لابُدَّ مِنْ مَوْتِنا في الحُبِّ مُعْجِزَةٌ
تَمُوتُ حَيًّا، وتَحْيا، ثُمَّ تُحْيِيهِ!
7-يا حامِلَ السِّحْرِ هاتِ القَلْبَ مِنْ صَدَفٍ
فَعَينُ ساحِرةٍ صابَتْهُ، تَرْثِيهِ
8-فَلَنْ تَرَاهُ حَقُوداً مِنْ دَمِي اغترفتْ
تِلْكَ السَّواقِي حَصاها ثمَّ تَكْسِيهِ
9-فالشَّطُّ سلَّةُ مَوْتَى النَّبْضِ عارِيَةٌ
والبَحْرُ يلبسُ ثوبَ المَاءِ من تِيهِي
10-لَمَا العِطاشَ بِكَوْنٍ مِنْ تَسَكُّعِهِ
مَنْ يَشْرِبِ الشَّمْسَ لا تَأْمَنْ فَتَسْقِيهِ
11-تُعانِقُ المَوْجَ مَوْجاتٌ بِهِ فُتِنَتْ
فَقُبْلةُ المَاءِ رُضَابُ المَكْرِ مِنْ فِيهِ*
12-لقدْ وَقَفْتَ بِبابٍ لَسْتَ تَدْخُلُهُ
مُفْتاحُ حامِلِهِ.. وَهْمٌ، ويَشْقِيهِ
13-هِيَ المَنافِي طَعِينُ الحِسِّ يَطْعَنُها
فَخَاسِرَانِ، يُعادِينا، فَنُرْضِيهِ
14-شِعْرِي ضَفِيْرَةُ لَيلٍ عَنكِ تَعْقِدُها
أنامِلُ المُنْتَهى في فَجْرِ مُفْدِيهِ
15-كُلُّ القُلُوبِ لَهَا مِنْ شَوْقِ نَبْضَتِها
سِحْرٌ يُصارِعُ، يَرْقِينِي وأَرْقِيهِ
16-فَوَاهِبُ الرُّوحِ أدْرَى أَيْنَ يَزْرَعُها
يا لَهْفَةً نَبَتَتْ في الرُّوحِ تَحْوِيهِ
17-هذا الشَّقاءُ بِحُلْمٍ كالتِي بَزَغتْ
شَمْسُ المُحالِ، فَلَمْ تطْلَعْ لِتَغْوِيهِ
18-يا ذاتَ مِحْرَقَةٍ؛ أُنْثَى لَكِ احْتُطِبَتْ
أشْجارُ قَلْبِي، لَهَا تَنْمُو فَتَصْلِيهِ
19-لمْ يَبْلُغِ السِّحْرُ جُزْءً مِنْ تَفَنُّنِها
إنْ أَبْصَرَ انْتَبَهَتْ كالخَطْفِ تَعْمِيهِ
---------------------------
جديد..(19) البحر البسيط
*فيهِ:فَمُهُ
*سَوَاحِرُ : جمع ساحِرَةُ
--------------------------------------------------------------------
محمد عبد الحفيظ القصّاب
صيدا-لبنان-20-3-2021
|
|
اللهم لك الحمد حتى ترضى ,ولك الحمد إذا رضيت , ولك الحمد بعد الرضا
إلهي دلّـني كيفَ الوصولُ؟
إلهي دلّـني مــاذا أقـــــولُ؟
الأديب الشاعر العربي السوري
محمد عبد الحفيظ القصّاب
|